ذات البلطجة التي واجهت مسيرة
التغيير في بداية ثورة 2011، والتي اعترضت مسارها بعد توقيع المبادرة الخليجية، هي
التي اتت عليها ابتداء من 21 سبتمبر بل وربما منذ اشهر قبلها، لكنها استعارت
قفازات مختلفة..
تتذكرون جانبا من تلك البلطجة
والعنف الذي مورس ضد طاقم جريدة الثورة في فبراير 2012 لازاحة صورة الزعيم من يسار
ترويستها التي عرفت بالاضاءة.. ها انه انتهى عام 2014 بالسطو على الجريدة بذات
الطريقة البربرية..
معظم مؤسسات الدولة ومعسكراتها شهدت
ذات البلطجة والبربرية، في مواجهة التغيير النظامي -لا البلطجي- الذي حملته الثورة
الشعبية الوطنية العظيمة فبراير 2011 على ما اعترى مسيرتها من قصور عقلاني لجانب
تغليب السلم الاهلي والحفاظ على مؤسسات الدولة، واختتمت ببلطجة وبربرية مسلحة
مضاعفة اختلفت فقط ادواتها وواجهتها عن سابقتها وان بقت غرفة العمليات واحدة او
مشتركة.
القوى التي اعترضت طريق التغيير
الذي اختطته ثورة فبراير الوطنية، هي ذاتها -وبتحالف اوسع- التي اجهزت عليها،
مستغلة التسامح والقيم المدنية والانسانية والوطنية التي حملها ابناؤها، وان لم
تسلم من الانتهازيين.
المجرمون بحق ابناء فبراير، من كان
حظهم التسامح، عادوا ضلعا محوريا في موكب الانتقام، قبل غيرهم، وان تواروا عن
الواجهة..
هي الارواح الشريرة لا تكف عن فعل
الشر حتى بحق من حاول مد يده لشفائها.
النية كانت مبيتة منذ اليوم الاول
للاجهاز عليها.. حينها قال الزعيم المخلوع "سننتقل صفوف المعارضة وسنريهم كيف
المعارضة وسنسقط النظام"..
ها قد اجهز على نظام ودولة بقدر
الحقد الذي كان يعتمل في داخله، ومخطئ ان ظن انه سينجو من ناره المتطاير..
لكن تحالف العدوان لن يجهز على شعب
عظيم، لم تمت فيه روح فبراير، ولم يخفت في وجدانه وهج فبراير، بعظمة وعدالة ونبل
القضية التي حملها انتفض لاجلها.. ولن يفرطها بسهولة..
. لن يجهز على شعلة فبراير مهما خفت
وهجها..
حتما ستنفخ فيها الروح وتشتعل وطنا
جمعنا حلما ذات ربيع..
فبراير عهد الثورة الوطنية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق