اللجنة الثورية للحوثي تدعو مجلس
الأمن "لاحترام ارادة الشعب" وتحري المصداقية
اللجنة تصف مواقف دول الخليج
بأنها"متشنجة ومتشددة" واغلاق السفارات "اساءة للدبلوماسية
المصدر- صنعاء
دعت ما تسمى باللجنة الثورية العليا
التابعة للحوثيين مجلس الأمن الدولي "لاحترام إرادة الشعب اليمني وسيادته"،
مشيرة أن المؤامرة الخارجية على ما وصفتها بالثورة تشتد وتتعاظم.
وطالبت اللجنة التي خول لها الاعلان
الانقلابي للحوثيين أعلى سلطة في البلاد، في بيان صدر عن اجتماعها اليوم مجلس الأمن
لتحري الدقة والموضوعية وعدم الاستناد إلى المصادر المضللة، والانجرار وراء قوى
إقليمية تسعى جاهدة إلى إلغاء إرادة الشعب اليمني، معتبرة ذلك انتهاكاً سافر
للمواثيق الدولية التي تجرم التدخل في الشئون الداخلية للدول.
ووصف البيان مواقف دول مجلس التعاون
الخليجي بأنها متشنجة ومتشددة وغير مبررة، لافتاً أنها "وصلت لدرجة دعوة مجلس
الامن الدولي للتدخل في الشأن اليمني"، رغم تأكيد الاعلان الدستوري لها على علاقات
حسن الجوار، والاحترام المتبادل ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.
واستغربت اللجنة، التي يرأسها محمد
علي الحوثي، مثل تلك "المواقف
السلبية" داعية دول الخليج لمراجعة مواقفهم "تجاه الشعب اليمني".
واعتبر البيان اغلاق بعض الدول
لسفاراتها وتعليق أعمالها ، وإحراق وثائقها ، إساءة من هذه الدول إلى العلاقات
الدبلوماسية ، وما يحكمها من أعراف دولية، مشيراً أن ذلك لم يكن نتيجة إختلالات
أمنية في صنعاء، وإنما "استعجال في تبني مواقف غير ناضجة".
ودعا البيان دول الخليج والدول
الاخرى "ممن كانت لهم مواقف سلبية من ثورة الشعب اليمني إلى التعاطي مع
المتغيرات على الساحة اليمنية بإيجابية".
وأشادت اللجنة بالموقف "الروسي
والصيني الإيجابي ومواقف كل الدول المحبة للسلام والرافضة لإذلال الشعوب (..) في
مجلس الأمن وفي كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وتعهدت اللجنة بمواصلة العمل لتحقيق
أهداف الثورة النبيلة، مجددة التزامها بالعمل على حماية الحقوق والحريات المكفولة
لسائر المواطنين وتكليف الجهات المختصة بالتحقيق في أي انتهاك.
واتهم الناطق باسم جماعة الحوثي
مجلس الأمن الدولي بالتدخل في اليمن وإذكاء الصراع بين الأطراف المختلفة، وقالت إن
قراره «كان إصغاء لقوى الهيمنة الإقليمية».
وكتب عبدالسلام على صفحته بموقع
التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن مجلس الأمن «تبنى مواقف دول مناوئة لثورة شعبنا،
وتعمل على إذكاء الصراع بين اليمنيين بما تتخذه من مواقف سلبية».
واتهم عبد السلام تلك الدول، بـ«دعم
وتمويل تنظيمات التكفير والإجرام بما يشكل تهديدا جديا على نسيج مجتمعنا اليمني الواحد».
ودعا عبدالسلام كافة دول العالم أن
تستطلع الحقيقة عن كثب، ولا تسمح لنفسها أن تكون ضحية الإعلام المعادي والتقارير
المزيفة.
وأشار أن « الإعلان الدستوري لم يأت
أحادي الجانب، بل استجابة لمطلب شعب ثائر لمواجهة ما أحدثه الرئيس المستقيل، ورئيس
حكومته من فراغ خطير كاد أن يهدد أمن واستقرار البلاد».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق