أتباع الحوثي يشنون حملة شعواء ضد أبرز المناصرين الحقوقيين الذين واجهوا انتهاكات حروب صعدة

الناشطان عبدالرشيد الفقيه ورضية المتوكل..

يتعرض الناشطان الحقوقيان عبدالرشيد الفقيه ورضية المتوكل، لحملة تشهير وتشويه وترويع من قبل اتباع جماعة الحوثي على خلفية مواقفهما من الانتهاكات التي يرتكبها مسلحو الجماعة بحق المدنيين.. زادت حدة الحملة بعد تدخل عبدالرشيد الفقيه في قضية مواطن يعمل في مصنع اسمنت عمران حكم عليه بالاعدام خارج القانون من قبل قاض موال للجماعة وفي مناطق نفوذها في عمران وتناولنا قضيته بالتفصيل هنا في هذه المدونة.. وتدخل الفقيه لايقاف الحكم كونه خارج القانون.. ومن جهة غير مخولة بالنظر في القضية..

يتساءل عبدالرشيد الفقيه (هل يمكن أن ترهبنا هذه الحملة المسعورة وتوقفنا عن التعامل مع شكاوى الضحايا التي تصلنا كل يوم .. ؟)

فيرد::

بالطبع لا .. !

هذا هو عهدنا بكما  ..

..

أدناه كتابات ومنشورات لصحفيين وناشطين من صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك حول القضية:

سامي غالب:

النزاهة صارت منقصة في المرحلة الانتقالية. والاستقلالية غدت سبة في زمن تغول السلطة والجماعات وزحفها على الحيز العام والمجالين الاعلامي والمدني حتى لا يشوش صوت على الانسجام التام، ولكن السام، بين فرق الجماعات والتكتلات التي صنعت الاجماع الاجوف في موفنبيك، اجماعا ما لبث ان استحال فظاعات ينقشها صناع الاجماع بما هم مؤرخو اللحظة اليمنية الراهنة، على اجساد اليمنيين.

النزاهة والاستقلالية ليستا اختيارا في هذا الزمن الدميم بل قدر البقية الباقية من اليمنيين الذين لم يلتحقوا بفرق الاجماع الغارقة في التبشير والتحشيد والتجييش لصالح مشاريع تسلطية وأخرى كليانية اخروية لا تقيم وزنا للفرد المسخر لها، وان صادف ان وجد خطأ في طريقها دهسته من دون أن يرف لقادتها جفن.

كذلك تصير النزاهة والاستقلالية طريدتين لقناصي السلطة والاحزاب والجماعات. ويصير النيل من الاصوات المستقلة حرفة الجميع، يمارسونها جماعيا او بالتناوب.

هذه الايام جاء الدور على جماعة الحوثيين للنيل من الصوتين المستقلين والنزيهين رضية المتوكل وعبدالرشيد الفقيه.

اتابع الحملات الضارية من كتاب وناشطي جماعة فتية جامحة نضت عن نفسها ثوب الضحية، الضحية التي كانتها في سنوات الحروب الظالمة في صعدة، وما عادت لتتقبل أي تنبيه الى احتمال وجود ضحايا جدد، وعلى ايدي مقاتليها بالذات.
يصير التنبيه هنا عدوانا مبينا على الجماعة وتشكيكا بتعريفاتها الحصرية لجماعة المؤمنين الاطهار الذين يخوضون حروبا مقدسة ضد الطغاة والغزاة تاخذ احيانا طابع الحرب الاستردادية التي تهون في سبيل غاياتها كل قيمة ويبهت في سيرورتها المقدسة كل حق.

اتابع منذ يومين حملة تحريض متصاعدة ضد العزيزين رضية المتوكل وعبدالرشيد الفقيه اللذين كانا علﯽ الدوام واقفين حيث يجب ان يقف الحقوقي النزيه؛ في صف الضحية متشككا في الروايات المعممة من الجماعات التي تملك القدرة على انزال العقاب والتعمية عنه في آن.
ما كنت لاكتب محذرا من خطورة ما ينشره متحمسون للجماعة ضد رضية ورشيد لولا انخراط قيادات معروفة للجماعة في حملة التحريض والكراهية ضد صوتين مدنيين مستقلين ما من سلاح بحوزتهما سوى نزاهتهما واستقلاليتهما اللتين لم تبقيا لهما نصيرا بين صناع الاجماع بدءا من الرئيس هادي نزولا الﯽ اصغر مندوب تسويق لمنتجات صناعة الاجماع في العاصمة.

ليس من الانصاف تنميط جماعة الحوثيين انطلاقا من سلسلة تجاوزات ناجمة عن حركية في واقع محفوف بالاخطار ومحكوم بحالة "لايقين" تطبع سلوك الاطراف كافة بالتوتر، وبالعمى احيانا.
كثيرا ما تناقشت وصديقاي رضية ورشيد في التفوق الاخلاقي للضحية. ومن سوء الحظ فإن نقاشنا في قادم الايام سبأخذ منحى تجريبيا صرفا حيث يصير نصير الضحية ضحية عنفها اللفظي وربما عنفها المادي في حال التزم قائد هذه الجماعة وذوو البصيرة فيها الصمت حيال حماسات وحماقات الطيبين الذين يظنون انهم يحسنون صنعا بالنيل من النزاهة والاستقلالية اللتين تزهوان اذ تتجسدان في اثنين من انبل اليمنيين واشجعهم واكرمهم. 

 سمير جبران:

لم تعد الحملة الموجهة ضد الزميلين عبدالرشيد الفقيه ورضية المتوكل، مدير ورئيس منظمة مواطنة لحقوق الإنسان، من قبل قيادات وعناصر حوثية، مقتصرة فقط على النقد أو الشتائم، والاتهامات بالعمالة للخارج والعمل مع الاستخبارات الأجنبية، بل وصلت حد التهديد بالإيذاء.

مسلحون بلباس مدني لاحقوا عبدالرشيد أمس جوار منزله، مطلقين تهديدات، ومتهمين له بأنه يدافع عن المجرمين.

تضامننا الكامل مع العزيزين رضية ورشيد .. ويتحمل عبدالملك الحوثي مسئولية أي إيذاء قد يتعرض له الزميلين  
ماجد المذحجي: 

اعرف جيداً كلفة الاستقلالية وكيف تتجلى في مواجهة صناعة الاجماع ومنطق الجماعات العصبوية، حيث يصعب على النشطاء ايجاد مساحة مُحرره من اي تحيزات سوى للضمير. إنه رهان صعب خصوصاً في فترة استقطاب حادة مثل التي نعيشها الان، ولكني دوماً اراهن على صلابة رضية وعبدالرشيد في مواجهة مثل هذه التحديات، وشخصياً لطالما كنت اتعلم من صرامتهما الاستثنائية في لحظات التشويش حيث يجدان دوماً طريقهما للانتصار للضحايا أياً كانت هوية الجلاد وقوته.
كان كثير من هؤلاء المتبرعين -من انصار الله- بشتم رضيه ورشيد ضحايا في فترات القمع حين دفن الجميع رؤسهم في مواجهة تغول صالح، وكانا الاثنين في واجهة الدفاع عنهم بمواقف لاتلين، اخص بالذكر العزيز علي العماد الذي تفاجئت بكيف تجلى متوتراً للغاية وهو يعرض بمواقفهم الان، ولاينفك يُشير إلى الابعاد الاستخبارية التي قد تؤدي لها تقارير رضية ورشيه، او بعلاقتهم بالسفارات التي يُراد بها ان تكون تهمه توشي بالعمالة كما اشار في منشوره الاخير.
ساتحدث عن واقعة محدده فقط ضمن هذا السياق -ليست للدفاع بل للتوضيح- حيث في احد اجتماعات اللجنة الفنية للحوار الوطني مع سفراء الدول العشر اتذكر جيداً كيف قامت رضية المتوكل ببهذلة السفير الامريكي بشأن الطائرات بدون طيار، اسمعته كلاماً ثقيلاً لم يجرؤ احد على الحديث به، وهو امر لايأتي معزولاً من مواقف اعلنتها بالممارسة والقول تجاه سياسة هذه الدول في دعم الاستبداد والانتهاكات سواء في عهد صالح او عهد هادي الان.
يمكن الاختلاف مع رضية ورشيد، وتقييم ادائهم الحقوقي بأي طريقة كانت، والاشارة إلى اخطائهم والاعتراض على تحليلهم لحدث او قضية ونقده بصوت عالي، ولكن التصريح اوالتعريض بالعمالة، او الشتم المباشر، او ممارسة الترهيب، والاستقواء بالعنف اللفظي او الجسدي عليهم، فهو ما لايقبل ابداً ويجب ان يُدان

جمال المليكي: 

شخصياً أثق وأُصدّق هذين الشخصين أكثر من غيرهما ؛ هما عندي بألف مسؤول وألف حوثي وألف إصلاحي وألف يساري ،،، وأكثر
 

ندوى الدوسري: 

صديقي الحقوقيين رضية المتوكل وعبد الرشيد الفقية من الاصوات التي تنتقد انتهاكات حقوق الانسان وما يحدث في الشأن العام بموضوعية ومهنية وحيادية لا نجدها في كثير من نشطاء حقوق الانسان والمجتمع المدني. تضامني المطلق معهما ضد كل الهجوم الذي يتعرضون له.

إلهام المتوكل: 

انا اليوم من قراءتي للهجوم المحموم علي اطهر وانزه اثنيين حقوقيين في الساحه عبد الرشيد الفقيه ورضيه المتوكل ، اللذين تحملوا على عاتقهم فترة طويله اظهار جرائم حرب صعده وتعرضوا فيها للخطر مرات متعدده وغيرهم متخبي تحت السرير، اجد انهم يتعرضون هذه الايام لهجوم شرس اجد فيه بوادر خطر كبيرة جدا وتهديد بسلامتهم البدنيه وتحديد اماكنهم ، اجد عنصريه بغيضه جدا لاتليق بشباب المستقبل على الاطلاق ، هل احد قل لكم ان انصار الله هم ملائكة نزلوا من السماء مبلشرة ، هل تعتقدون ان الحروب التي خاضوها وتم قتلهم وقتل غيرهم صحيحه ، هل نعتبر ماتقومون به تحريض على الاذى لهاذين الشابين ، والله كانني ارى فيكم المتطرفون القادمون ، القتل لايتجزاء والفتنه لاتتجزاء والتحريض ضد الشرفاء ايضا لاتفرق بينهم ابدا ايا كان اصلهم اوفصلهم اوطائفتهم ولذلك انا اعتبر هذا تحذير لاي اذى يمكن ان يتعرض له هاذين الشابين نتيجة لعملهم الحقوقي

أماني الوادعي: 

اليوم انشغلت كثيراً و لم ادخل للفيس بوك و قبل قليل فوجئت لن اقول بكمية الهجوم بل بكيفية هذا الهجوم الذي اظهر الكثير من الحقد و الكراهية عند بعضهم ، احزنني ما قرأت بقدر ما فجأني ليس فقط لانك يا رضية (اختي) و لانك يا عبدالرشيد زوج اختي و ليس لاني احبكما و اقدركما كثيراً و لكن ايضاً لان لغة البعض جاوزت الحدة و الغضب الذين يمكن القبول بهما و وصلت لحد الشتم و السب و الاتهامات الباطلة و التشكيك في نزاهة ما تقومان به ... انا لا اريد الدفاع عنكما هنا لانكما في غنى عن ذلك و لكني اريد ان اذكر الاخرين الذين يمسكون بسيوف الهمة و الحقوق و الحريات و يبطشون بها بالاخرين خلف شاشات الكمبيوتر و الهاتف ، اريد ان اذكرهم بانكما كنتما في حرب صعدة من القلائل الذين واجهوا الخوف و اقتربوا من الحرب و خاطروا بحياتهم من اجل قضية امنتما بها و كفر بها اغلب الناس (الذين يهاجمونكم اليوم ) و اويد ان اسألهم اين كانوا يومها ؟ تذكروا جيدا اين كنتم !...ايها العريزان ليس مهم سل السيوف و اصطناع البطولة في ميداين الفيس بوك فهي اسهل طريقة و لا تؤثر الا في شاشة صاحبها المهم الحرب وسط ميدان الحقيقة السفر لملاحقة الانتهاكات في تلك المناطق النائية و تعريض حياتنا للخطر من اجل كلمة حقوق الانسان و رصد ما يتعرض له هذا المواطن اليمني المنكوب باهله اولاً و اخيراً ،
اسأل الله ان يشفينا من مرض الحقد و الغل و ان يرزقنا قليلا من الانصاف لان الفجور في الخصومة شي مرعب... دمتما بخير و حب

علي الشاحذي: 

أكره حملات التضامن الفارغة لكني هذه المرة أعلن تضامني الكامل مع الناشط الحقوقي Abdulrasheed Alfaqih
للحملة الشرسة التي يتعرض لها جراء تقييمه للأحداث وقيامه بمهامه الحقوقية.

يصعب على هذا الشعب البليد أن يتقبل ناشطاً نزيهاً كما هو عبد الرشيد الفقيه.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها الفقيه لهجوم منظم وتهديدات مباشرة ولن تكون الأخيرة وفقاً لهذا الوسط المائع الذي يترك حيزاً لجملة الحمقى حملة الجهل المتمنطق بالسلاح.

لا يحتاج عبد الرشيد لتضامني هذا ولكني أعبر عن اشمئزازي من استمرار منظومة التخلف في ممارسة هذا النوع من الهمجية.

أعانك الله أخي عبد الرشيد.
ووفقك إلى كل خير.

محمد العبسي:

في الحرب الأولى عندما كانت وحدات عسكرية تحتل منزل حسين الحوثي، إمعاناً في إذلاله والتنكيل بأتباعه، وكانت أسرته نازحة، وأملاكهم منهوبة، وأقاربهم في السجون، وأصدر علماء الزيدية بيانا شهيرا لإدانته. في ذلك الوقت العصيب كان الجميع ضد الحوثي باستثناء قلة قليلة من الأسوياء في المجتمع اليمني وفي طليعتهم اثنان، رجل وامرة، من أنزه وأشرف الحقوقيين في اليمن، وقتها كما الآن، هما رضية المتوكل وعبدالرشيد الفقيه.

ومثلما كان نقدهما يقظاً وبصوت مرتفع للنظام وكل جرائمه وانتهاكاته وقتها كانا ناقدين بذات اليقظة والنزاهة لجميع الجرائم والانتهاكات المرتبكة من قبل الجماعة التي صارت جلادا بعدئذ كانت ضحية. ولا عجب أن تنقلب الآية، ولا عجب أن يغدو النزيه والمستقل مثلهما موضع فرية واتهام العصبويين وأتباع الجماعات والأحزاب. فنحن في زمن رديء. لكن العجب كل العجب أن يتعرضا لحملة شتائم وتخوين قذرة ممن كانوا بعض أبواق وطبول الحرب ومن الحوثيين الجدد والانتهازيين الذين يلتحقون باي قوة صاعدة، أعني أولئك الذين كانوا يسارعون إلى إدانة الحوثي من تلقاء أنفسهم فقط بغية إبعاد الشبهة عنهم انهم من مؤيديه أو أتباعه.

رضية وعبدالرشيد لطالما تعرضتما لشتائم الاخوان وأنصار الثورة ولم يثنيكما كل ذلك عن ممارسة نشاطكما الحقوقي بنزاهة وأمانة، وأنا على يقين أن شتائم الحوثيين ومحاولات ترهيبكما لن تثنيكما عن ما أنتما عليه وما تقومان به.

صدقاني ما كنت لاكتب هذا الكلام أصلا لا لأنني لا أحب إطلاق الأحكام سلباً أو إيجاباً على الناس وتوزيع الصكوك، وإنما لآنكما مثال مشرف للإنسان اليمني وتجسيد حي للنزاهة والاستقلالية في هذا الزمن الرديء

كونا بخير وبهاء..

محمد فيصل سعيد: 

التضامن معكم هو تاكيد على الالتزام والانحياز لقيم النزاهة والحياد واحترام الذات والموقف ... ومن حاد عن التضامن معكم وشارك في الحملة الموتورة ضدكم فقد اساء الى نفسه وجماعته .. لكما التحية والاحترام ووافر التضامن وانتما المثقف والحقوقي النموذج .. 

  
====================
أدناه نموذج لما كتبه القيادي في جماعة الحوثي علي العماد: