لغير الحوثيين: طمئنونا.. ما هي ضمانة ألا تحول حركة الحوثي صنعاء إلى ساحة حرب؟!

الناشطة الحقوقية رضية المتوكل

(نحن) الذين لسنا مع الجرعة ولا مع الحكومة ، ولا حتى مع عبد ربه منصور هادي ، ولم يحدث يوماً أن كنا عنصريين أو طائفيين ، لدينا شكوك ومخاوف بديهية ومشروعة حول حركة الحوثيين المسلحة ، مخاوف لا علاقة لها بمذهبهم ولا منطقتهم ، بل بكونهم جماعة مسلحة تتوسع بالسلاح ، انهت للتو حرباً في عمران وبدأت بعدها حرباً في الجوف ، مخاوف وشكوك لأن هذه الحركة حين قررت أن تطلق المسيرات هدد قائدها بخيارات مفتوحة ومزعجة ولم يحدد ماهي الخيارات، بل بدلاً من تحديدها رأينا جميعاً كثافة في حضور السلاح وصور وتقارير عن خنادق يتم حفرها حول صنعاء.

للأسف أغلب أولئك غير المنتمين للحوثي والمطمئنون لخروجه لم يخبرونا ( نحن ) لماذا هم مطمئنون ، ولا حتى طالبوا الحوثي بطمأنتهم ، بل تركوا مخاوفنا وشكوكنا المشروعة وذهبوا للرد على من يدافع عن الجرعة والحكومة ويتحدث بلغة عنصرية..

تركونا ( نحن ) بدون إجابة ،وربما أخرج بعضهم ألسنتهم وهم يقولون لنا كما قيل لبعضهم بالأمس ( كفاكم نقداً .. أين مشروعكم)؟ .. مشروعنا يا أعزائي يتيم وفقير تتبرأ منه كل القوى السياسية ولم يلتف حوله الناس لأنه لم يأت على ظهر نفوذ وأموال وإعلام ودبابة وحشود.

لكن من المفيد أن تعلموا أن مشروعنا اليتيم هذا ليس خطيئة لنعض عليها أسناننا ونصمت.. سنظل نطالب برئيس عادل وحكومة كفاءات ودولة مدنية وفق خطوات لا علاقة لها بالسلاح ولا الاستغلال والفهلوة السياسية .. وسنظل نشكك وننتقد كل فعل يسير باليمن من سيء إلى أسوأ حتى لو كنا لا نملك سوى الكلمة ، لأننا نؤمن أن القوى السياسية المختلفة لا تحتاج إلى مزيد من الداعمين بقدر ما يحتاج الوطن إلى مشككين ومنتقدين يقيمون أداءها ويقومونه .. والآن أخبرونا ، ماهي الضمانة أن لا تحول حركة الحوثي صنعاء إلى ساحة حرب ، وماهي الخيارات المزعجة التي تحدث عنها قائدهم؟ ولماذا أنتم مطمئنون ومتحمسون؟

تنبيه : السؤال هنا ليس للحوثيين.
===========
من صفحتها على الفيسبوك*