هذا
يوم من ثلاثة أيام شبيهة خلال العام تتحول فيه الخدمة المدنية إلى شيخ للدولة..
فيما
تعمل طول السنة بوظيفة "مراسل"..
أدناه مقال كتبته العام الماضي ونشر في صحيفة الجمهورية في مثل هذا اليوم تماماً عن الدوام الرسمي في رمضان، وحضور الدولة لمراقبة الدوام في اول يوم بعد اجازتي عيدي الفطر والاضحى..
==
الدوام
الرسمي مختزلاً في يومين
..!!سامي
نعمان
السبت
03 أغسطس-آب 2013
في
اليوم الأول للدوام الرسمي بعد إجازتي العيدين -الفطر والأضحى- تنتشر لجان الخدمة المدنية
ومكاتبها في المحافظات للإشراف على مستوى الانضباط في المكاتب الحكومية.. يومها تظهر
تلك اللجان في وسائل الإعلام الرسمية، وهي تلتقي الوزراء والمسؤولين والموظفين، وتتحدث
تقاريرها عن مستوى انضباط وظيفي خيالي، لكأن ذلك ضامن للالتزام طوال السنة، أو يجُبُّ
انعدامها طوال السنة.
وإذا
ما أراد موظف ما أن تصنفه الخدمة المدنية في خانة المثاليين، فما عليه سوى أن يتحمل
مشقة الالتزام في يومين، وسيكون في فسحة انفلات من دوامه بقية السنة.
عملٌ
كهذا يبدو أقرب للدعائي الاستعراضي الفارغ، لا يقدم شيئاً للبلاد، ولا يرقى بكفاءة
والتزام مؤسساتها، بل يكون مدعاة للتندر والعبث، لكأن وزارة الخدمة المدنية ومكاتبها
لا تعمل هي الأخرى غير تلك الأيام الثلاثة، وليست معنية ببقية السنة.
الانفلات
من الوظيفة العامة يكلف البلاد خسائر طائلة ربما لا تلاحظ مباشرة، لكن تراكماتها، بما
تمثله من تدهور الإنتاج، تقدر بمئات الملايين شهرياً.
ينبغي
أن تكون هناك استراتيجية ذات منهجية عملية للرقابة على أداء الأجهزة والمؤسسات الحكومية
سواء في المركز أو المحافظات، تعمل على مدار السنة دونما مواسم معلومة بالضرورة، على
أن تكون مفعّلة في إطار الدوائر الحكومية، دون الحاجة لانتظار سلطة المركز(الخدمة المدنية)
الذي يحتاج بذاته إلى رقابة، وإن اقتضى الأمر استمرار إشراف ذلك المركز فليكن إشرافاً
يرقى لمستوى التكامل وتعزيز الكفاءة والالتزام الدائم وليس الموسمي.
أما
العمل بذات الآلية المتخلفة المتبعة حالياً فلا يعني سوى مزيد من التخلف والتدهور في
أداء أجهزة الدولة ومؤسساتها، وانحدارها نحو الفشل والانهيار، وتضييع مصالح البلاد
والعباد.
===========
المقال كاملاً على الرابط التالي:
http://www.algomhoriah.net/articles.php?lng=arabic&aid=41629
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق