أحد مسلحي القاعدة يشهر السكين برقبة جندي تمهيداً لذبحه في حضرموت |
القاعدة، وجناحها انصار الشريعة تقتل
الجنود منذ اربع سنوات على الأقل لأنهم جنود، لكنهم هذه المرة استغلوا الشحن الطائفي
القبيح، وركبوا موجته ووجهوا فعلتهم الوحشية، في ذلك الاتجاه "لأنهم روافض أولاً، وأدرك أنهم على يقين أنهم لا علاقة لهم بالروافض وربما بالحوثي، سوى أنهم من أبناء جغرافيا بسط الحوثي نفوذه عليها مؤخراً.. "..
تقتلهم لأنهم جنود دولة، مهما كانت مهترئة،
والقاعدة أساساً ضد فكرة الدولة من حيث الأساس وتعمل بكل جهدها للفتك بها، وآخر ابتكاراتها
هو ترويج البعد الطائفي للقتل..
على الأرجح ومن خلال تصفح كثير من المنشورات
يتضح أنهم نجحوا في تحقيق هدفهم، بصب المزيد من الزيت على نار تشتعل كراهية على الأقل
في مواقع التواصل الاجتماعي..
القاعدة قتلت مئات الجنود..
في دوفس حوالى 200، وبينهم من قتلوا
ذبحاً بذات الطريقة، ليس لأنهم روافض، بل لأنهم جنود..
وفي السبعين قتلوهم لأنهم جنود.. وفي
شبوة وحضرموت، وأبين والبيضاء..
وللأسف انطلت كلمات جلال بلعيد المرقشي
على كثير من هواة الطائفية والمذهبية والحروب الأهلية ليروجوا لها بعمى، وكأن ذلك ما
ينقص البلاد..
البلاد ينقصها قيمة التعايش واحترام
الآخر، ونبذ ثقافة العنف والكراهية، والبناء على المشترك فيما بين اليمنيين وليس البحث
عن بذور العنف ومبرراته مهما كانت قبيحة وهمجية، وكارثية العواقب..
الأولى أن نبحث عن كلمة سواء، وأن نعزز
فرصنا في الحياة، لا حظ أبنائنا في وراثة الاقتتال الأهلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق