خالد عبدالهادي |
لا أحد ممن لم يتورطوا في الفساد أو يمجدوا رأسي الرئاسة والحكومة الانتقاليين إلا ويختزن في نفسه شحنات هائلة من النقمة والغضب على سياسات الرئاسة والحكومة، خصوصاً بعد قرار تحرير دعم المحروقات.
لكن الحوثيين أقصوا الأنظار المتجهة إلى الميادين والشوارع الغاصة بالجموع الغاضبة في النهار الأول من الاحتجاجات إلى محيط العاصمة حيث أضافوا إلى مخيمات الاعتصام هناك استعدادات لا يمكن أن تكون إلا قتالية وفقاً لتقارير الصحافة: خنادق ومركبات مزودة بالرشاشات ونقاط تفتيش.
وبعدما مثلت جماعة الحوثيين "الركن الشديد" لباقي المجموعات المعارضة والمتضررين من السياسات الحكومية، ها إنها بتصرف أرعن تفرط بهذه الميزة وتنقل المواجهة من مستوى كانت متفوقة فيه إلى مستوى يدمغها وتجد فيه السلطة ما باد من شرعيتها.
العنف هو "كعب أخيل" الحوثيين الذين لم يصبروا على الاحتجاج اللاعنيف سوى نصف نهار قبل أن ينصرفوا إلى قوة السلاح ويبدلوا بشاراتهم التي بعثوها في ضحى الاثنين إلى نُذُر تزرع الروع في المدينة.
أنا من جملة الغاضبين على رأسي الحكم، لكن غير ممكن أن اشترك في احتجاجات تقودها راية الحوثيين، لأنها راية للماضي لا المستقبل ولا تجلب التغيير بل ترسخ الجمود بصرف النظر عن تفوق حجتها في مسألة رفع الدعم عن المحروقات.
فإذا كنا ما نزال نجتر ندامتنا إلى اليوم بسبب ترحيب ثورة فبراير 2011 برجالات نظام علي صالح المنشقين عنه فكيف ستكون حسرتنا غداً إن هللنا مجدداً لعينة أخرى من الماضويين العنيفين!
لنختر مياديننا وعناويننا أولاً ثم نحتج في إطارها كما نشاء.
لكن الحوثيين أقصوا الأنظار المتجهة إلى الميادين والشوارع الغاصة بالجموع الغاضبة في النهار الأول من الاحتجاجات إلى محيط العاصمة حيث أضافوا إلى مخيمات الاعتصام هناك استعدادات لا يمكن أن تكون إلا قتالية وفقاً لتقارير الصحافة: خنادق ومركبات مزودة بالرشاشات ونقاط تفتيش.
وبعدما مثلت جماعة الحوثيين "الركن الشديد" لباقي المجموعات المعارضة والمتضررين من السياسات الحكومية، ها إنها بتصرف أرعن تفرط بهذه الميزة وتنقل المواجهة من مستوى كانت متفوقة فيه إلى مستوى يدمغها وتجد فيه السلطة ما باد من شرعيتها.
العنف هو "كعب أخيل" الحوثيين الذين لم يصبروا على الاحتجاج اللاعنيف سوى نصف نهار قبل أن ينصرفوا إلى قوة السلاح ويبدلوا بشاراتهم التي بعثوها في ضحى الاثنين إلى نُذُر تزرع الروع في المدينة.
أنا من جملة الغاضبين على رأسي الحكم، لكن غير ممكن أن اشترك في احتجاجات تقودها راية الحوثيين، لأنها راية للماضي لا المستقبل ولا تجلب التغيير بل ترسخ الجمود بصرف النظر عن تفوق حجتها في مسألة رفع الدعم عن المحروقات.
فإذا كنا ما نزال نجتر ندامتنا إلى اليوم بسبب ترحيب ثورة فبراير 2011 برجالات نظام علي صالح المنشقين عنه فكيف ستكون حسرتنا غداً إن هللنا مجدداً لعينة أخرى من الماضويين العنيفين!
لنختر مياديننا وعناويننا أولاً ثم نحتج في إطارها كما نشاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق