الثلاثاء، 24 يناير 2012

النائب.. مشيراً!!


النائب.. مشيراً!!

سامي نعمان

لم يُنتقد القرار الأخير للرئيس "المحصن منزوع الصلاحيات"، بترقية نائبه الفريق الركن عبدربه منصور هادي إلى رتبة مشير باعتباره تجاوزاً للمبادرة الخليجية وتعدٍّ على صلاحيات النائب، كما حدث مع قرارات او اجتماعات أخرى، من قبيل تعيين أمين عام الرئاسة وبعض الاجتماعات، وتعيينات الوزراء، وأمور أخرى هامشية..

يبدو أن موجة النفاق تتجه، نحو فخامة الرئيس "المشير" عبدربه منصور هادي، حفظه الله ورعاه.. ليعمل علي صالح ما يشاء إذا كان في الامر مجاملة له..

كان الأولى بصالح ان يسلم الصلاحيات المدنية وفقا للاتفاق أو العهد المسؤول، ولا يتدخل في عمل الرجل، لا ان يبالغ في نقل الأوصاف ويورث كل شيء شكلي حتى القابه العسكرية!!

البلاد ليست بحاجة إلى عسكري بدلا عن عسكري ولا مشير عوضاً عن آخر، بيد أن أحدهما يختلف تماماً عن الآخر، فعسكري بالفطرة يختلف عن عسكري يحمل شهادة جامعية وينطق المصطلحات العسكرية باللغة الانجليزية، وان شئت ربما الروسية..

فخامة الرئيس عبدربه/ اتمنى أن تفكر بالاستقالة من المؤتمر وتتخلى عن رتبتك العسكرية، إذا كنت تريد أن تبدأ بداية صحيحة متصالحة مع الدولة المدنية، كذلك فعل الرئيس التونسي منصف المرزوقي حين اعلن يوم تنصيبه رئيساً استقالته من حزبه..

أما ان تبدأ مشوارك بقبول قرار يخصك سبق ان رفضت ما هو اقل منه بخصوص بعض القيادات الصغرى كالشاطر، كما قيل..

انت في غنى عن رتبة مشير.. وننتظر منك خلع الرتب العسكرية والحزبية، لتكون رئيساً مدنياً لكل اليمنيين..

عموما احذروا غضبة النائب "المشير".. لأن مستقبل البلاد معلق بشخصه، وهو كثيرا ما يرعب عتاولة السلطة والمعارضة فقط بتلويح حول اضطراره لعمل مؤتمر صحفي "يفضح" المستور!!

حفظك الله يا هادي...

ليست هناك تعليقات: