الأربعاء، 26 فبراير 2014

منتصف اغسطس الماضي تحطمت طائرة ميج جراء التطامها بطير.. فكيف لو ارتطمت بـ"حمار"..




هذه الصورة، المرفقة بخبر نشرته صحيفة المصدر، تختصر واقع الحال في القوات الجوية اليمنية، طبعاً ليس منذ اللحظة، بل منذ عقد على الأقل.
الخبر في المصدر..
أهم ما وصلني تفاعلاً مع هذا الموضوع ما يلي:
في 14/08/2013، يعني قبل اربعة أشهر فقط، خرجت ) عن الجاهزية طائرة ميج 21 رقم 2223 (رقم جانبي وليس مصنعي طبعاً، يعني بعد رقمين من هذه الساكنة جوار الحمير)..
والسبب؟؟
لأن طيراً "التطم" (هكذا قرأها المصدر "التطام" وليس ارتطام) بمقدمة الطائرة بعد الاقلاع مباشرة، مما أدى إلى انعطاف مقدمة الطائرة (مخل الهواء)، ووضعها الحالي (قيد الترميم)..
واذا كانت مقدمة الطائرة قد تحطمت جراء التطامها بطير، يُكافَح في كل مطارات العالم، حفاظاً على سلامة الطائرات والطيارين والمدنيين، فكيف سيكون الحال لو التطمت طائرة عسكرية، بصعب (الصعب هو اسم للحمار بالعامية)..
وكيف لو كان هذا الصعب "إكديش"*؟؟
هذا ليس تجنياً وليس سراً عسكرياً، بل معلومة مؤكدة أبلغني بها أمس مسؤول رفيع جداً، في القوات الجوية اليمنية، تحفظ على ذكر اسمه لأنه جبان (وذلك ما قبل أضعف الايمان)، ويريد تحميلها على عاتق الفيسبوك (سامي نعمان).
المعلومة مستقاة من واقع التقارير المرفوعة شهرياً من قيادة العند..
الرجل تفاعل مع الخبر المخزي عن الحمير في صحيفة المصدر، معرباً عن اسفه لعدم حدوث قطيعة مع العهد السابق، سوى ادعاءً، واستمرار الفوضى والعبث أكثر مما كان عليه..
هو يتفق معي بأن الصورة هي من تختصر حال القوات الجوية المتردي..
الرجل اتصل بي، ظناً أن كل ما ينشر عن القوات الجوية متعلق بي، وهذا خطأ..
ما ينبغي ان يدركه الجميع أن القضية وطنية بحتة، تهم الجميع، دون استثناء حتى راعي الغنم في القرية، لأنها تجتزئ ميزانية مهولة على حساب قوت أولاده، فضلاً عن كونها مرشحة للسقوط فوق رأسه أو رأسي أو رأسك إذا ما استمر التسيب والانفلات والعبث دون كبح جماحه..
قطعاً ليست معركة شخصية وهذا اكثر ما يدركه جميع المعنيين..
هذا مالنا.. وهذا حقنا..
ليس ملكاً لرئيس ولا لوزير الدفاع، ولا لقائد الجوية، ولا لرئيس الأركان، ولا لقائد العند..
هذا حقي وحقك، مهما بدا بعيد المنال..
ولن نسكت على اهداره والعبث به..
===================
* إكديش تعني صعب شباب مراهق شاعف في طور الترويض
ملاحظة: نرفض اي ردة فعل عدوانية تجاه الحمير، أو غيرها من الحيوانات الأليفة.. فقط يتوجب منعها من الدخول

ليست هناك تعليقات: