الثلاثاء، 13 مايو 2014

الخواجة.. 35 سنة طيران.. وبعد استشهاده يعزون السبب لخطأ بشري



في الذكرى الأولى لمقتل الطيار هاني الأغبري..

من ملفات الكوارث.. الحقيقة المغيبة..

الخواجة.. 35 سنة طيران.. وبعد استشهاده يعزون السبب لخطأ بشري دون دليل
قائد الجوية مع العميد الخواجة قبل استشهاده بفترة وجيزة 

عندما يقتل الطيار يسهل لقيادة الفهلوة الجوية تحميله تبعات الكارثة، ذلك ما حصل مع طاقم الانتينوف الذين استشهدوا في الحصبة (قيل ان مدرباً ضليعاً كالعميد علي صالح عبيد الخواجة بعمر 35 سنة طيران واجه حريقاً في أحد المحركين فأتبعه بخطأ بشري إذ أطفأ المحرك الآخر(..
هكذا تخرصاً بدون دليل، وهذه الرواية أدلى بها قائد القوات الجوية راشد الجند في مقابلة مع قناة السعيدة، وأدلى بها أركان حرب الجوية عبدالملك الزهيري في مؤتمر صحفي بعد تحطم طائرة في شارع الزراعة، رغم أنهم أكدوا أن الصندوق الاسود تالف، ولم يتمكنوا من استخراج بياناته.. وأكد راشد الجند إن الاصدقاء الأوكران عرضوا عليهم التوقيع على ورق أبيض لكتابة التقرير الذي يريدونه لكنهم رفضوا ذلك، وأحالوا الصندوق إلى المصنع الأم في روسيا (هناك مصانع حقيقية ومصانع سوداء طبعاً).
ما دليلهم على الخطأ البشري، الذي ان لم يجدوا دليلاً عليه تحدثوا عن مخطط تآمري، هم أكبر أركانه في الحقيقة..
لا شيء سوى اتهام جزافي يحمّل الشهيد الضحية المسؤولية لأنه لن يكون بإمكانه الدفاع عن نفسه..
كذلك قالوا عن العقيد طيار مدرب عتيق الأكحلي بأنه قتل نفسه، اذ تحطمت الطائرة بعد المدرج بعد أن فشلت في الاقلاع، بعد تباطؤ الطائرة في مرحلة التسارع للاقلاع، وتصلب عصا القيادة، وانقطاع الاتصال بين المدرب الأكحلي والمتدرب م 1/ صدقي مغلس.. وعندما بدأت الطائرة تتهاوى وجد الطيارون أن آخر وسيلة لإنقاذهم لا تعمل، إذ أن طلقات كرسي القذف كانت منتهية الصلاحية، ولا تقذف..
(لماذا لم يقذف الطيارون محمد شاكر وهاني الأغبري وعتيق الأكحلي وصدقي المراني مستخدمين كراسي القذف في الطائرات.. هل استسلموا للحوادث هكذا دون أدنى استشعار لحياتهم، أم أن الطلقات كالصناديق السوداء تالفة.. في حالة طائرة العند تركت الطائرة تحترق من العاشرة والنصف حتى الوحدة ظهراً وهناك توثيق بالفيديو يؤكد انه كان متاحاً إنقاذ الصندوق الاسود، لكنهم تركوا الحريق يأتي على الطائرة حتى التهم ذيلها حيث الصندوق).
في الحقيقة إنما يحملونهم مسؤولية قبولهم لأوامرهم بالمغامرة بالطيران بطائرة منتهية الصلاحية تطير بالحظ، عن ثقة أو عن تساهل، أو تقدير لمصلحة الوطن التي اصبحت مدعاة للفساد والفهلوة.
ربما ذلك خطؤهم الوحيد فقط.
رحمة الله عليه وعلى زملائه 
.
================

صورة: اللقاء الأخير لراشد الجند مع العميد الخواجة قبل استشهاده بفترة وجيزة في تحطم طائرة الانتينوف AN-26 في الحصبة بتاريخ 23 نوفمبر 2012..

ليست هناك تعليقات: