الأربعاء، 7 مايو 2014

لم يتركوا لنا فرصة الحياد.. اغتصاب (الأم) لا يضاهية جريمة.



لم أكن يوما اتمنى أن أقف موقفا كهذا مؤيدا عملية عسكرية حصيلتها قتل بشر.
لم اكن اخال نفسي يوما سأكون اقرب الى الفرح بقتل إنسان، على اني لا افرح لأي قطرة دم تراق.
انحاز لحق الناس في الحياة، لكنهم لم يتركوا خيارا اخرا يشجعنا حتى على التزام الحياد، ناهيك عن التعاطف.
اجرموا بحق الجنود والمدنيين.. تألمت كثيرا لمشهد زوجة الجندي محمد الصبري الذي قتل أمام منزله الاسبوع الماضي وهي تصرخ بكل صوتها وتهزه لكأنها تناشده بعض الحياة..
ما ذنبه ولم قتلوه وهو يكدح لأجل اسرة تعيش ولا تتنعم..
لديهم أسر تتالم بالتأكيد، لكنهم أوردوا انفسهم المهالك عمدا، اذ تموضعوا في المكان الخاطئ كليا..
حتى طائرات القتل بدون طيار التي يضجون بدعوى الانتقام من هجماتها عليهم، وبسببها قتلوا ٥٤ جنديا ومريضا وطبيبا وممرضا ذكورا واناثا وذبحوا طبيبة، بانسانية تضاهي معظم اليمنيين وربما العرب، إذ كانت وسط مشهد القتل المجنون، وهي تدرك انه قريب منها تؤدي عملها وتتنقل بين جريح وآخر يلفظ انفاسه.. هم سببها الرئيسي (الطائرات من دون طيار) وسبب كل الجرائم المتعلقة بقتل المدنيين، توازيا مع قتلهم خارج القانون.
لم يتركوا لنا فرصة الحياد، حشرونا في زاوية ضيقة، اذ يسعون لاغتصاب الدولة (الأم)، ومن يرضى بجريمة مشينة كهذه.
الدولة مهما كانت أما طاغية، فلا بد ان تعود لابنائها، مهما كانت سيئة ورديئة تبقى دولة، وعوامل وخيارات اصلاحها وعودتها متوفرة ومتاحة مهما طال امد التدهور والفساد، أما حكم العصابات والميليشيات المسلحة فلن يقوم سوى على شعب يسكن المقابر ويحكم جغرافيا من الخراب 
==============
الصورة لجندي في ساحة المعركة مطلاً برأسه من داخل احدى الدبابات..

ليست هناك تعليقات: