الثلاثاء، 20 مايو 2014

أشعر بالعار.. أشعر بالخزي من برلمان كهل وفاسد كهذا..





اشعر بالخجل عندما ارى جلسات مجلس النواب اليمني الكهل، العقيم، خصوصاً عند حضور الجانب الحكومي، إذ يتحول أعضاء فيه إلى متسولين، عوضاَ عن كونهم رقباء تهابهم الحكومة.
هؤلاء ليسوا الحكومة.. هؤلاء هم نحن.. يمثلوننا افتراضاً وان وصل بعضهم بالقوة وليس بالديمقراطية.. لذلك أشعر بالخزي من تصرفاتهم..
الحرص على حضور الحكومة إلى المجلس ليس أكثر من سعي لاحراج الوزراء في بيت المضيف، لتمرير معاملات وطلبات بعضها قد تكون خارج القانون ولا يريدون "الشحططة" وتحديد مواعيد لقاءات للوزراء.. فما لم يوقعه الوزير للنائب في مكتبه، يستثير نخوته، ليوجه أسئلة للوزير ليلزمه للحضور، ليس للرد، بقدر ما هو للامضاء على المعاملات أمام الكاميرا، وعلى مرأى ومسمع من الشعب.. (وفي مفارقة يحدث أن يعود نواب لمساءلة الوزراء حول اجراءات نفذت بطلب زملائهم مستقبلاً.. بلاش ما دامت العملية كلها مسرحية واسئلة بلا اجابات، ونواب سماسرة فليسأل كل منهم الكرسي واليد الخشبية المجاورة إن كان لها علاقه بتلك المخالفات).
مجلس النواب القائم، على قدر احترامنا لكثير من أعضائه أصبح وصمة عار على البلادـ في معظم تفاصيله، من طوله عمره الجنوني، وأنا هنا لا افتي حول بالشرعية إذ لها مخارج في الدستور، إلى جلساته غير الشرعية لعدم اكتمال النصاب ويمكن للأعمى ادراك ذلك من خلال شاشات التلفزة، أو حين يدير الجلسات نائب رئيس المجلس محمد الشدادي، وليس الفندم يحيى الراعي، ولا الشيخ حمير الأحمر.
قمة إهانة الشعب حين يرى العالم هؤلاء الرقابيون يمارسون أبشع صور التسول والابتذال والمحسوبية، إذ يلجؤون لإحراج لإحراج المسؤولين في ضيافتهم لتمرير شؤونهم الخاصة..
أشعر بالخزي..
أشعر بالعار..
اشعر بالغيرة على مجموعة أسماء لنواب محترمين يصلحون في البرلمان الأوروبي، وليس في برلمان تعيس وبائس كذلك الذي يرعاه الفندم يحيى.
عظم الله أجر اليمنيين في حياة هذا المجلس الذي ندعو له بالستر..
اكرام الميت دفنه.. وكذلك الصفاقة والوقاحة حين تتعدى صاحبها إلى شعب بأكمله..
ومادام المجلس في حالة سيئة ومعيبة كهذه، فنحن بحاجة لبعض قيمة الجاهلية لدفنه حياً..
الموت ستر حال لمن ساء حاله، وساءت تصرفاته، حتى أهانته ومن حوله..

ليست هناك تعليقات: