الأربعاء، 21 مايو 2014

بيان المسيرة الشعبية التي نظمتها حملة مناصرة الجيش والأمن



أطباء يشاركون في المسيرة بصنعاء.. تصوير عبدالكريم المؤيد

                            بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا, وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ, وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) صدق الله العظيم.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم( كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ ، دَمُهُ ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ ), وقَالَ:" لأن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم, ولزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم (
يا شعبنا اليمني العظيم, يامن شهد لك خير خلق الله بالحكمة والايمان والقلوب الرقيقة والافئدة اللينة, لقد حرم ديننا الإسلامي الحنيف قتل النفس وسفك الدماء البريئة, لكن فئة ضآلة اليوم تتستر خلف أفكار متطرفة وتنتهج العنف والإرهاب سبيلا لاستباحة دماء وأرواح أبنائنا في القوات المسلحة والامن وأبناء الشعب اليمني كافة, تزهق أرواحهم كل يوم, في مشاهد إجرامية لم يعرف لها التاريخ مثيلا, وتلحق أفدح الضرر بأمن الوطن وأقتصاده.
إن أبناء القوات المسلحة والامن هم من أبناء هذا الشعب, وهم اخوتنا وأبنائنا وابائنا, ولا يوجد بيت في اليمن الا وفيه جندي يعمل في خدمة الوطن ,وهم برغم ظروفهم واوضاعهم السيئة ومرتباتهم المتدنية يواجهون كل المخاطر التي تتهدد حياتهم, ويقدمون التضحيات, يدفعون ضريبة حمايتنا وحماية الوطن من دمائهم.
أيها الشعب الكريم, إن قوة الدولة من قوة جيشها وأمنها, لانهما صمام أمان الوطن وأستقراره. واضعافهما اضعاف للوطن وفقدان لأمنه وأمانه, وحين يضعف الجيش وتضعف الدولة يضعف الوطن ويفقد الأمن وتكون النتيجة الحتمية حروب أهلية, وإنهيار شامل للأوضاع ونشر الفوضى. وهذا ما تسعى إليه أيادي الإرهاب والاجرام, وجماعات العنف والاغتيالات التي تستهدف سفك دماء اليمينيين وضيوفهم الأجانب دبلوماسيين وخبراء وسواح, أننا ندين ونستنكر بشدة كل أعمال الخطف والقتل التي تعرض لها بعض الأجانب في بلادنا, ونؤكد أن شعبنا اليمني بكل فئاته ومكوناته يرفض تلك الأعمال الإرهابية والإغتيالات التي طالت الدبلوماسيين السعودي, والإيراني, والألماني والفرنسي, وكل أعمال الخطف التي تعرض لها الأجانب في بلادنا خلال السنوات الأخيرة, ونطالب بكشف نتائج التحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها وكل من يقف وراءهم.
إن العصابات الإرهابية بكل مسمياتها وشعاراتها التي تدعي تحتها الجهاد في سبيل الله إنما تمارس التضليل والهدم والتخريب , لقد قتلت عسكريين ومدنيين, رجالا ونساء بعضهم وهم يؤدي الصلاة, أو وهم نائمون, والبعض قتل صائما أو وهو يتناول طعام االإفطار في رمضان, وقد شاهد الجميع حجم الاجرام الذي ارتكب في مستشفى العرضي, والقتل البشع الذي طال الأطباء والمرضى, نساء ورجالا, كهولا, وأطفال, يمنيين وأجانب, وسبق تلك الجريمة جرم أكبر أرتكب هنا في هذا المكان يوم الحادي والعشرين من شهر مايو العام ألفين وإثني عشر حيث استشهد أكثر من تسعين جنديا وضابطا من قوات الأمن الخاصة بعمل إنتحاري إرهابي غادر, وحري بنا ونحن نخلد شهداء تلك المجزرة وكل ضحايا الإعتداءات الإرهابية, أن نطالب بتحديد يوم لتخليد كل الشهداء ضحايا الإرهاب في اليمن, وأن يكون يوم الخامس من ديسمبر من كل عام, وهو اليوم الذي طالت يد الإرهاب فيه مستشفى العرضي وأستشهد فيه أكثر من خمسين شخصا معظمهم من الأطباء والمرضى.
ايها الشعب اليمني العظيم إن هذه الجرائم الوحشية التي تستهدف اليمن وأبنائه تتكرر يوميا في مشاهد إجرامية تسيء لديننا وقيمنا وقد أضرت بمصالحنا الاقتصادية والمعيشية وشوهت سمعتنا, وهذا ما يوجب علينا جميعا الاصطفاف شعبيا في وجه هذا العنف والتصدي لهذا الإرهاب, ومساندة القوات المسلحة والأمن في مواجهة هذه الآفة المدمرة, وكل جماعات العنف والإرهاب.
علينا أن نتجنب كل اشكال التوظيف السياسي أو التبرير التضليلي للعنف والإرهابيين, وعلينا أن نساند الدولة لتطهير اليمن من عناصره الإجدرامية, والمساهمة في الحيلولة دون تمكنهم من إرتكاب المزيد من الجرائم والأفعال التي يحرمها ديننا ويدينها مجتمعنا ولا تخدم إلا أعداء الوطن والأمة.
كما نطالب قيادتي وزارتي الدفاع والداخلية ورئيس الجمهورية تحمل مسؤوليتهم الوطنية باتخاذ التدابير والاجراءات الاحتياطية اللازمة لحماية الجنود ورفع كفاءاتهم العسكرية والأمنية وتحسين مستوى معيشتهم ورعاية اسر الشهداء ومعالجة المصابين.
ونطالب أيضا بسرعة استكمال هيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس وطنية وبمعايير مهنية بعيدا عن أي توصيفات أخرى وبما يعزز هيبة الدولة ويمكنها من بسط سيادتها وتطبيق النظام والقانون على الجميع دون تمييز, كما نطالب أيضا بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل المتعلقة بالقوات المسلحة والأمن وبنائهما بناءا وطنيا صحيحا.
وبهذه المناسبة ندعوا كل أبناء شعبنا اليمني العظيم فردا فردا, نساء ورجالا, عسكريين ومدنيين للتفاعل الإيجابي مع هذه الحملة الشعبية,وبما يحقق أهدافها في خلق اصطفاف وطني, ومشاركة شعبية في التصدي الإرهاب والعنف والتطرف, كما ندعو وسائل الاعلام , وزملائنا الاعلاميين لدعم هذه الحملة الشعبية والمشاركة في صناعة السلام, لأن الأمن والسلام مطلب وطني وإنساني تقع على عاتق النخب السياسية والفكرية وعلى المثقفين والصحافيين وكل صناع الراي والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني ووسائل الإعلام مسئولية وطنية وأخلاقية وإنسانية في المشاركة بصناعتهما وحمايتهما من أجل حياة مستقرة وآمنة لشعبنا في الحاضر والمستقبل.
تحية لعيوننا الساهرة من ضباط وصف وجنود القوات المسلحة والأمن المرابطين في كل شبر من أرض وطننا الحبيب.. والعزة للوطن ,, والخزي والعار للإرهابيين والقتلة. المجد والخلود للشهداء من أبناء القوات والمسلحة والامن وكل ضحايا الارهاب
صادر عن: الحملة الشعبية لمناصرة الجيش والامن
صنعاء: الأربعاء 21 مايو/ 2014م

ليست هناك تعليقات: