هل تتذكرون عبدالملك الحوثي وفتواته
المدنيين حينما كانوا يتحدثون فيبكون عن الاعتقالات والتوقيف دون اوامر نيابة او
والسجن دون محاكمات، والتعذيب، والظلم والعدوان وقمع المتظاهرين السلميين، من قبل
دولة وكيان قانوني وشرعي، رغم فساد ادارته.
اليوم ميليشيا لا شرعية يقودها
عبدالملك- وينظر لجرائمها بل ويحرض عليها اولئك المدنيون وبعضهم ضحايا سابقين- تقوم
بكل الجرائم والانتهاكات البشعة للانسانية والقانون والنظم، بل وبمباركة وتحريض
الكتيبة المدنية، وبدون ادنى احترام لعقولهم، ولا مراعاة حتى لحالة الانفصام التي
يعيشونها بين وضعين لا يفصلها كثير من الزمن، عملوا خلاله على تجريف بقايا دولة
وتدجين اجهزتها بقيادات ميليشاوية على شاكلة مدير امن العاصمة، لممارسة جرائم
العصابة بغطاء الدولة، حتى لا يجد المواطن فرقا بين دولة وعصابة، وتلك هي المساواة
التي ينشدونها على ما يبدو.
وهذا الفصام لا يجيز لهم بالمطلق
مقارنة انفسهم واخطائهم باي انظمة وحكومات سابقة، بل بعصابات حاكمة من على شاكلتهم
في المنطقة كداعش..
عليهم فقط ان يتباهوا ان طريقتهم في
القتل تختلف عن طريقة داعش الوحشية في العراق..
تلك ميزة تقتضي المجاهرة والتباهي
بها امام العالم.. انهم داعش بنسخة شيعية، مع اختلاف في تفاصيل القتل والتنكيل
والوحشية.
انه زمن تحقيق احلام التافهين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق