الافراج عن سام الاحمر او غيره من المواطنين الذين
اعتقلتهم بهمجية القوة وبعيدا عن ادنى قيم العدالة، ليس مكرمة الميليشيا مهما كانت
حيثيات الافراج، وسياتي يوم تحاسب فيها هذه الميليشيا على جرائمها التي طالت
بوحشية عمق كرامة اليمنيين.
سمعت باذني قياديا حوثيا يقول ان لديهم اعترافات موثقة
لسام الاحمر اثبت فيها مسؤوليته وحميد الاحمر وعلي محسن عن تفجير التحرير والسبعين
واغتيالات اخرى طالت عددا من الشخصيات..
كنت ادرك واقسم في قرارة نفسي انه يكذب، ويكذب كما لم
يفعل من قبل افتراء..
هذه الجماعة ارهابية بكل ممارساتها العدوانية وتهدف
لاهانة كرامة اليمنيين واذلالهم، لتكون الكرامة هي الخضوع لها والاستكانة او
الاستسلام، ومقاومتها داعشية تستحق ان يقتل عليها الانسان ويعذب حد الموت، على ان
الجماعة لم تكشف عن كل وسائلها الوحشية القذرة متي الان وسياتي اليوم الذي تمارس
فيها ابشع من جرائم بشار الاسد التي قادت لكل تلك العصابات الاجرامية التي تقتل
السوريين بالجملة وبعمى، لتشارك الاسد في الفتك بفريسته فقط..
في فيلم وثائقي جديد، ترصد بي بي سي صعود الحوثيين في
اليمن وسيطرتهم على السلطة في صنعاء، وتسجل عبره، من مناطق مختلفة في البلاد بدءاً
من العاصمة إلى صعدة (شمال) ومن ثم إلى البيضاء (جنوب شرق)، انعكاسات ذلك الصعود. يلقي
الزميل مصطفى كاظم هنا الضوء على العوامل التي مهدت للأحداث وجذور الحركة الحوثية
من مرحلة "إحياء العقيدة" إلى السيطرة على السلطة، ويتتبع، من خلال
الفيلم الوثائقي الذي أعدته الصحفية صفاء الأحمد، أبعاد التطورات على أرض الواقع:
ما أن دخل المسلحون الحوثيون إلى صنعاء في سبتمبر/ أيلول
2014 قادمين من مناطق نفوذهم في الشمال، بعد أن تهيأت الظروف الموضوعية المتمثلة
بضعف المركز وتشرذم الجيش إثر سنوات من الانتفاضة، حتى انتقل اليمن الى مرحلة
جديدة من الصراع الذي أخذ يكتسب طابعاً مذهبياَ.
ومع سيطرة الحوثيين على مقدرات الأمور في العاصمة أخذت
البلاد تشهد أحداثاً متسارعة أسفرت نتائجها الأخيرة عن انقسام المشهد السياسي بين
عاصمتين تتنافسان على قيادة دفة البلاد. فبهروب الرئيس عبدربه منصور هادي بصورة
مفاجئة الى الجنوب بعد إفلاته من الإقامة الجبرية التي فرضها الحوثيون عليه، اتخذ
من مدينة عدن الجنوبية عاصمة لنشاط سياسي ودبلوماسي موازٍ لما يجري في صنعاء. وهناك
في العاصمة اليمنية، تحاول الحركة الحوثية، هي الأخرى، إظهار أن ما يجري مرحلة
انتقالية ستنتهي بالاتفاق مع القوى الأخرى على استئناف الدولة مهمامها.
البحث عن إجابات
لكن ما هي طبيعة الحركة الحوثية ، وكيف نشأت، وما
انتماؤها المذهبي ورؤيتها السياسية، وما هي جذور الأحداث التي قادت الى صعودها
وانهيار مؤسسات الدولة تحت وطأة زحفها نحو العاصمة؟
من المعروف أن الحركة الحوثية المسلحة انبثقت من مخاض
الصراع المسلح مع القوات الحكومية. لكن جذورها العقائدية تعود إلى كونها جزءاً من
المذهب الزيدي، احد امتدادات الاسلام الشيعي، لكنه يعتبر أقرب، من الناحية
الفقهية، إلى الإسلام السني. ويتسم المذهب الزيدي تاريخيا بطابع التمرد، الذي تعود
جذوره إلى ثورة الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، في الكوفة، ضد
الدولة الأموية في القرن الثامن الميلادي ومقتله على يد والي الخليفة الأموي هشام
بن عبدالملك.
وقد لعبت عوامل كثيرة ومتداخلة في تبلور الظاهرة الحوثية
منها العقائدي والسياسي والتاريخي والجغرافي ومنها ما هو مطلبي يتعلق بحقوق السكان
في المناطق ذات الغالبية الزيدية.
بدأت تلك الظاهرة في أطوارها الأولى في بداية التسعينيات
مع تشكيل أول حركة باسم "الشباب المؤمن"، بدافع التهميش الذي تعاني منه
مناطق الزيديين. واتخذت في بادئ الأمر طابعاً دينياً للبحث والتدريس ضمن إطار
المذهب الزيدي. وبعد 11 سبتمبر، وما تلاه من أحداث كغزو العراق، طور زعيمهم، حسين
الحوثي، نهجا جديدا جمع بين "إحياء العقيدة" و"معاداة الإمبريالية"
متأثراً بالأفكار العامة للثورة الإسلامية في إيران.
وتبلورت الظاهرة كحركة مسلحة في عام 2004 في غمرة
المواجهات مع القوات الحكومية، وهو العام الذي قتل فيه حسين الحوثي ليخلفة أخوه
الأصغر عبدالملك الحوثي في القيادة. وقد اتخذت الحركة اسماء مختلفة حتى استقرت في
النهاية على اسم "انصار الله".
الدور الإيراني
وبالرغم من الاعتقاد بوجود تأثيرات خارجية على الحركية
للسياسة الإيرانية الدور الأهم فيها، إلا أن مرتكز حسين الحوثي الفكري كان
المرجعية الزيدية أساسا خصوصا أنه ابن لزعيم روحي هو بدر الدين الحوثي.
لكن الحوثيين رفعوا شعارات معادية للولايات المتحدة
واسرائيل تحاكي شعارات الثورة الإيرانية بزعامة آية الله خميني، حتى أنهم طردوا
اليهود من صعدة عندما سيطروا عليها. زد على ذلك أن المواجهات المسلحة مع الجيش
اليمني ساهمت في الحاجة الى حلفاء وفي توفير الظروف لتداخلات إقليمية.
وبرغم التقارير عن مساعدات مادية مباشرة من إيران، ينفي
قادة الحوثيين تلقي مثل تلك المساعدات، معتبرين التأييد الإيراني نوعا من التضامن
بين الدول والشعوب، كما يقول أحد قادة الحركة عبر وثائقي بي بي سي.
آثار الحرب
كان الصراع المسلح بين الحركة وقوات الجيش اليمني على
مدى العقد الماضي مريراً، فقد تركت الحروب الستة ما بين عامي 2004 و2010 التي
خاضها الجيش اليمني في مناطق انتشار الحوثيين في الشمال ندوباً في تلك المناطق.
وقد زار فريق بي بي سي المواقع التي تعرضت للضرب في
صعدة، معقل الحوثيين شمالي البلاد. ووصل إلى الحدود مع السعودية، حيث يوضح أحد
نشطاء الحركة العلاقة مع الجارة الشمالية في الماضي وتصورات المستقبل لحدود الطموح
الحوثي، دون أن يغفل الإشارة إلى مساهمة السعودية العسكرية في ضرب أهداف حوثية
عندما انضمت الى الهجوم الذي شنه الجيش اليمني عام 2009.
وبسبب طبيعة الظروف التي يمر بها اليمن حاليا والمعارضة
التي تواجهها الهيمنة الحوثية في صنعاء ومناطق أخرى، لا تزال الغلبة حاليا للنشاط
العسكري والميداني في مهام الحركة حتى بعد سيطرتها على العاصمة.
وقد تابعت بي بي سي في فيلمها الوثائقي على مدى أشهر هذا
النشاط. لكنها أيضا تتبعت العمل السياسي والإداري خصوصا عمل اللجنة الثورية
التابعة للحوثيين، وهي تشكيل يتسم بالضبابية والسرية، واطلعت على علاقتها المباشرة
بالأجهزة التنفيذية.
بين مكافحة الفساد وتشديد القبضة
ويتباين الموقف الشعبي من سيطرة الحوثيين ليس فقط من حيث
اختلافه من منطقة إلى أخرى، بل وتأرجحه وفقا لمتغيرات الأحداث. ففي حين اكتسب
الحوثيون شعبية بفضل برنامجهم لمكافحة الفساد، كما يجد الوثائقي، صنعوا أعداءً
كثيرين بسبب تشديد قبضتهم على السلطة، والسعي لتوسيع رقعة سيطرتهم، وممارسات تنتهك
حقوق الإنسان سُجلّت هنا وهناك.
ولا ننسى عوامل أخرى بينها الطائفي والمناطقي اللذين
يؤكد الوثائقي حضورهما بقوة في صنعاء ومناطق الجنوب التي زارها فريقة وصولا إلى
محافظة البيضاء ومناطق كانت في قبضة مسلحي القاعدة. تلك العوامل التي عبر عنها أحد
قادة المسلحين هناك بالقول إنه لن يرضى بهيمنة الحوثيين، ليس فقط باعتباره "سنياً"
لكن باعتباره "جنوبياً" أيضا.
وتبدو معالم الخارطة السياسية على أرض الواقع التي
يعكسها الفيلم معقدة. ويجري الحديث عن تحالف أو تنسيق مع حزب "العدو السابق"
علي عبدالله صالح. ومن المعلوم أن الجيش خاض ستة حروب، أثناء حكمه، ضد الحوثيين،
الذين ساهموا في الانتفاضة التي أطاحت به وأدت الى استفادتهم من فراغ السلطة
ليمددوا من سيطرتهم في محافظتي صعدة وكذلك عمران حيث معاقل آل الأحمر من قبائل
حاشد. وعلى النقيض من ذلك تبدو العلاقة على قدر كبير من العداء مع القوى السياسية
الأخرى، خصوصا حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين).
في الوقت ذاته، تتشابك عناصر التعاطف والعداء على الصعيد
الشعبي، بوجود من يدعم الحركة الحوثية في سيطرتها على صنعاء ومناطق أخرى ومن يعادي
وجودها بأساليب مختلفة من الاحتجاج الى انتهاج العمل المسلح، وتنفيذ هجمات
وتفجيرات واغتيالات، كما حدث مع الشخصية البارزة، محمد عبد الملك المتوكل، الرئيس
السابق لأحزاب اللقاء المشترك.
ويظهر وثائقي بي بي سي هذا الانقسام بين من يريد للحركة
الحوثية أن تغادر ومن يخشى أن تنسحب من مناطقه، خشية الانتقام.
وبصورة عامة، ينظر إلى الحركة الحوثية من خارجها وفي غير
مناطق نفوذها من زوايا مختلفة ينتج عنها تقييمان أحدهما مبني على أساس الأحداث
الحالية خلاصته أنها حركة مسلحة غازية يجب أن ترتد إلى حيث أتت. وثانيهما يأخذ
بنظر الاعتبار أنها جزء من طائفة تاريخية وتركيبة قبلية، بل جزء من ظاهرة حكمت
شمال اليمن على مدى قرون، وينبغي أن تكون شريكا في صياغة استقرار البلاد.
أما الحركة الحوثية فتنظر لذاتها على أنها حركة ثورية
طموحة ترفع شعارات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل وتعتمد خطابا مؤيدا
للفلسطينيين، وترى أن حدودها هي "حدود الأمتين العربية والإسلامية" كما
عبر أحد نشطائها في فيلم بي بي سي الوثائقي.
وفي الحصيلة، يبدو المشهد منقسما بل وملتبساً لا ينبئ عن
قرب حل سياسي للأزمة في اليمن، الذي تبدو وحدته، كبلد، في مهب الريح.
مصطفى كاظم، رئيس تحرير الأخبار في موقع بي بي سي العربي
mustafakadhum@
صعود الحوثيين في اليمن: فيلم بي بي سي الوثائقي للصحفية
صفاء الأحمد ghariba33@
يبث الوثائقي يوم الاثنين التاسع من مارس/ آذار الساعة
السابعة وخمس دقائق مساء بتوقيت غرينتش ويعاد الثلاثاء العاشر من مارس الساعة
الخامسة وخمس دقائق فجرا والساعة العاشرة وخمس دقائق صباحا والثانية وخمس دقائق
بعد الظهر. ثم يعاد مرة أخرى يوم الخميس الثاني عشر من مارس الساعة الثانية بعد
الظهر.
Yemen’s Shiite Houthi rebels are still persecuting journalists, media outlets and media support institutions eight months after seizing control of the capital, Sanaa, and a large swathe of the country. Their methods include death threats, abduction and looting.
The Yemeni Journalists’ Syndicate (YJS) has registered no fewer that 67 cases of such methods being used to prevent journalists from doing their work.
In one of the latest cases reported by the YJS, Houthi rebel militiamen kidnapped two journalists working for the dailyAkhbar Al Yaoum–Abdelwahed Nejjarand layout editorFouad Zoubayri– from the Ashoumwaa printing and publishing house on 5 March.
Printing equipment, tables and chairs were also looted and taken away in trucks that had been parked outside for 18 days or more. The YJS and other local NGOs have urged the Houthis to release the two journalists.
People who were staging a sit-in inside a camp to demand that the Houthi rebels withdraw from the Ashoumwaa centre were threatened at gunpoint and forcibly dispersed by rebels on 26 February.
Reporters Without Borders deplores the harassment of Yemen’s media by the Houthi rebels, which increased in August and again since their arrival in the capital in September.
“We condemn these deliberate attacks on media and journalists, which pose a real danger for freedom of information and the political transition under way in Yemen,” Reporters Without Borders deputy programme director Virginie Dangles said.
The Houthi rebels have established themselves as Yemen’s new masters in a matter of months. After moving into the capital in September, they seized control of the main government buildings in January.
In another instance of Houthi harassment of the media, more than ten press photographers were badly beaten members of an armed group linked to the main Houthi rebel militia while covering a peaceful demonstration on 28 January.
Most of the victims worked for foreign media, including Reuters,Al-AalamTV andFrance 24. Unidentified gunmen also threatenedAl-Jazeera’sSanaa bureau chief.
The Houthi advance on the centre and south of the country has led to an increase in clashes with Al-Islah, a Sunni party linked to the Muslim Brotherhood and run by the Al-Ahmar clan, as well as with Sunni tribesmen and with Al-Qaeda in the Arabian Peninsula (AQAP).
==================
LES EXACTIONS DES HOUTIS CONTRE LES JOURNALISTES SE POURSUIVENT
Plus de huit mois après le contrôle de la capitale Sanaa par les rebelles houtis, les médias et les organes de presse yéménites figurent parmi leurs cibles privilégiées.
Après avoir pris le contrôle de la capitale Sanaa et d’une partie du territoire du Yémen, les miliciens chiites houthis poursuivent leurs exactions à l’encontre des journalistes et des médias. Près de 67 cas d’attaques de journalistes visant à les empêcher d’exercer leur métier ont été enregistrés jusqu’à présent par le syndicat des journalistes yéménites.
Le 5 mars 2015, les journalistes du quotidienAkhbar Al Yaoum,Fouad ZoubaïrietAbdelouahed Nejjar, ont été enlevés à Sanaa par la milice des Houtis à l’intérieur de l’institution Achoumouâa (les bougies) pour l’édition et l’imprimerie, selon le syndicat des journalistes yéménites. Des appareils et des équipements d’impression, ainsi que des tables et des chaises ont été également pillés et transportés dans des camions qui étaient stationnés depuis plus de 18 jours à proximité de l’institution.
Interpellant les Houthis, plusieurs ONG locales, dont le syndicat des journalistes, ont appelé à ce que les deux journalistes soient libérés.
Le 26 février, plusieurs personnes ont été menacées par les armes et violemment dispersés par les rebelles houthis alors qu’elles tenaient un sit-in à l’intérieur d’un campement pour demander l’évacuation de l’institution Achoumouâa par la milice chiite.
Reporters sans frontières (RSF) dénonce vivement les exactions contre des médias par le mouvement houthi au Yémen, accentuées depuis août 2014 et leur arrivée dans la capitale en septembre.“Nous condamnons ces attaques délibérées contre les médias et les journalistes qui constituent un danger réel pour la liberté de l’information et pour le processus de transition politique dans laquelle s’était engagé le pays", déclare Virginie Dangles, adjointe à la direction des programmes de l’organisation.
Les miliciens chiites houthis se sont imposés en quelques mois comme les nouveaux maîtres du Yémen. Ils ont pris le contrôle de la capitale Sanaa en septembre et des principaux bâtiments officiels en janvier 2015.
Les médias et les organes de presse yéménites continuent de subir leurs exactions : enlèvements, pillages et menaces de mort contre les journalistes se poursuivent.
Le 28 janvier, plus de dix photographes-reporters travaillant pour la plupart pour la presse étrangère –Reuters, la chaîneAl-Aâlam,France 24, etc.- ont été violemment tabassés par un groupe armé lié à la milice des Houtis, alors qu’ils couvraient une manifestation pacifique. Le directeur du bureau d’Al-Jazeeraà Sanaa a été par ailleurs menacé de mort par des inconnus.
L’avancée des Houthis vers le centre du pays et le sud entraîne une augmentation des conflits entre le groupe et leurs rivaux sunnites du parti Al-Islah, affilié aux Frères musulmans et dirigé par le clan Al-Ahmar, en plus des tribus sunnites et d’Al-Qaïda dans la péninsule arabique (AQPA).
لا يزال المتمردون الحوثيون الشيعة
في اليمن يضطهدون الصحفيين ووسائل الإعلام بعد ثمانية أشهر من سيطرتهم على العاصمة
صنعاء وأجزاء واسعة من البلاد. وتشمل أساليبهم التهديد بالقتل والاختطاف والنهب.
سجّلت نقابة الصحفيين اليمنيين ما
لا يقلّ عن 67 حالة من هذه الأساليب من أجل منع الصحفيين من القيام بعملهم.
وفي إحدى أحدث الحالات التي سجلتها
النقابة، اختطف عناصر الميليشيا الحوثية المتمردة صحفيين اثنين يعملان لحساب جريدة
“أخبار اليوم” وهما عبد الواحد النجار ومسؤول المونتاج فؤاد الزبيري من دار “الشموع”
للنشر في 5 مارس/آذار.
تم نهب معدات الطباعة والطاولات
والكراسي وتحميلها على متن شاحنات متوقفة أمام الدار قبل 18 يوماً أو أكثر. وكانت
نقابة الصحفيين اليمنيين وغيرها من المنظمات غير الحكومية المحلية قد دعت الحوثيين
لإطلاق سراح الصحفيين.
أما الأشخاص الذين كانوا معتصمين
لمطالبة المتمردين الحوثيين بالانسحاب من الدار، فقد تعرّضوا لتهديدات بالسلاح وتم
تفريقهم بالقوة من قبل المتمردين في 26 فبراير/شباط.
تستنكر منظمة مراسلون بلا حدود
المضايقات التي تتعرض لها وسائل الإعلام اليمنية على يد المتمردين الحوثيين والتي
ازدادت في أغسطس/آب، ومجدداً منذ وصولهم إلى العاصمة في سبتمبر/أيلول.
وفي هذا الصدد، قالت المديرة
المساعدة في شعبة البرامج لدى المنظمة فرجيني دانغل: “إننا نشجب هذه الهجمات
المتعمدة ضد وسائل الإعلام والصحفيين، حيث تشكل تهديداً حقيقياً لحرية الإعلام
وعملية التحول السياسي التي تعيشها البلاد“.
وقد كرّس المتمردون الحوثيون أنفسهم
أسياد اليمن الجدد في غضون أشهر فقط. وبعد التوجه إلى العاصمة في سبتمبر/أيلول،
سيطروا على المقرات الحكومية الرئيسية في يناير/كانون الثاني.
وفي حادثة أخرى ضمن سلسلة مضايقات
الحوثيين لوسائل الإعلام، تعرّض أكثر من عشرة مصورين صحفيين للضرب المبرح على يد
أفراد جماعة مسلحة مرتبطة بميليشيا الحوثيين أثناء تغطيتهم المظاهرات السلمية في 28
يناير/كانون الثاني.
كان معظم الضحايا يعملون لصالح
وسائل إعلام أجنبية، بما فيها رويترز وتلفزيون العالم وفرنسا 24. كما هدد مسلحون
لم تُعرف هويتهم مدير مكتب قناة الجزيرة في صنعاء.
هذا وقد أدى تقدم الحوثيين إلى مركز
وجنوب البلاد لزيادة الاشتباكات مع حزب الإصلاح السني المرتبط بالإخوان المسلمين
وتديره قبيلة الأحمر، ومع أبناء قبائل سنية، ومع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة
العربية.
" اليمن ليست سوريا، وليست ليبيا، وليست
العراق... لهذا لن يحصل فيها حرب اهلية او صراع طائفي ولن تتحول الى دولة فاشلة...."
هذا هو منطق "الاستثناء اليمني". المنطق
اللامنطقي الذي يرى ان اليمن خارج قوانين الصراع الاجتماعي والسياسي. فقوانين
التاريخ والصراع والحروب قد تصدق على اي مكان الا اليمن.
اليمن وفقا لهؤلاء ليست من هذا العالم انها من عالم
افتراضي اخر. اما الطائفية التي تشرخ المجتمع وتشوه وعيه، واما الحروب الاهلية
الصغيرة التي تتناثر هنا وهناك منذرة بحرب اهلية شامله، واما انهيار الدولة
واختطاف مؤسساتها وتفكك القبيلة والمجتمع..كل هذه العلامات لا تدل على شيء. انها
مجرد مؤشرات لا معنى لها.
فـ"اليمن" عندهم ليست فقط مختلفة عن سوريا
والعراق وليبيا
انها مختلفة ايضا عن اليمن الذي نعيش جحيمه اليومي!
انهم يستمرون في الحديث عن تقارب المذاهب في اليمن رغم
انها بدات تتقاتل بالدبابة والصاروخ في البيضاء ومارب، ولا زالوا يتحدثون عن تسامح
المساجد بعد ان اصبحت المساجد محتله بقوة السلاح و مفروزة على اساس طائفي لا تخطئه
العين.
اليمن هي "الحكمة" حتى ولو دمرنا كل شيء بغباء
استثنائي على مستوى التاريخ والعالم
واليمن هي بلد "الايمان" حتى ولو تحول الايمان
الى القاعدة وانصار الشريعه وانصار الله والتفجيرات والاختطافات والتكفير والذبح
على الهوية.
واليمن بالنسبة لهم لم ولن تتحول الى دولة فاشلة حتى وهي
الان دولة فاشلة لا ينقصها الا الاعلان الرسمي والختم!
.........................................
وما هو الحل السحري عند سدنة "الاستثناء اليمني"؟
انه بسيط جدا: السكوت!
لا "تتحدثوا" عن الطائفية حتى لا" تخلقوها".
لا تتحدثوا عن الانفصال حتى لا يتحقق. لا تتحدثوا عن الانتهاكات لانكم لو تحدثتم
عنها تزيدونها!
انصار "الاستثناء اليمني" يؤمنون بسحرية
الكلمة. فاذا نطقت بالشر فان الشر سيتحقق بسبب كلمتك لا بسبب ظروف الواقع وقوانينه
التي تتسبب في حدوث هذا الشر. انهم يحملون نفس عقلية الجدات التي تعتقد انك اذا
تحدثت عن الموت ستموت واذا تحدثت عن الجن سيقفزون لك من النافذه.
انهم يتفاءلون بالكلمة الطيبة وتتشاءم بالكلمة "الشريرة".
لهذا لا تنطقوا شرا لئلا يحدث الشر!
الطائفية وفق منطقهم لم يخلقها الطائفيون القبيحون
ببنادقهم ودباباتهم وتكفيرهم وعنصريتهم، بل خلقها "المنتقدون" من
امثالكم. فكلماتكم ومقالاتكم ومنشوراتكم تتحول الى سحر يخلقها من عدم. فانتم اشرار
لانكم تحذرون من الطائفية وانتم طائفيون مقيتون لانكم تدينون الطائفية في السياسة
والمجتمع. اما انهيار الدولة فسببه ليس اسقاط المعسكرات واحتلال المؤسسات وانما
سببه انكم تتحدثون عن انهيار الدولة ليلا ونهارا فتنهار مؤسساتها و بنيانها تحت
وقع كلماتكم الهدامه.
عندما كنا ندين نهب الجنوب وتحويل الوحدة الى احتلال
داخلي كنا نجد من يطالبنا بالسكوت لان انتقاداتنا ستتسبب في الانفصال! بالنسبة
لاولئك فان النهب والتهميش والتحقير والغاء التاريخ والهوية الجنوبية ليست السبب
في تنامي مشاعر كراهية الوحده ومطالب الانفصال..السبب هو "الكلام".
ولكي ننقذ اليمن فعلينا ان "نقول خيرا" او
نصمت. ان نتجاهل الخراب القائم والقادم ونستمر في الحديث عن الايمان والحكمة
وشهامة القبيلة وتسامح الزيدية والشافعية والعشق الخالد بين الشمال والجنوب.
فاليمن استثناء. اليمن خارج قوانين التاريخ..وسيصبح
قريبا خارج التاريخ اذا عملنا وفق هذا المنطق.
شربنا الشاي في منزل رئيس الحكومة المحاصر خالد بحاح. زرناه
ظهر اليوم. كنا، من يظهرون معه في هذه الصورة وزميل سابع التقط هذه الصورة وأفضل،
راهنا، عدم ذكر اسمه لأسباب فنية (تتعلق بمهارته طبعا كما لا يخفى على الأصدقاء
هنا!)
صار منزل رئيس الحكومة مزارا على ما بدا لي ساعة دخلناه.
كان هناك في صالون المنزل نحو 12 شخصا من الجنسين، ومن اجيال وتيارات متنوعة
يطوقونه في المنزل المطوق ليل نهار من قبل المسلحين الحوثيين. دعانا مدير مكتبه
إلى الانتظار في الصالة ريثما ينتهي بحاح من لقائه.
عند انتهائه من اللقاء غادر الجميع وبقي الأستاذ أحمد
كلز القيادي في حزب التجمع الوحدوي اليمني (حزب الراحل عمر الجاوي). ألح الزميل
المصور فؤاد الحرازي عليّ لمبارحة زملائي والدخول إلى الصالون ليلتقط لي صورة رفقة
آخر شخصين في الصالون (بحاح وكلز). لبيت طلب الحرازي بعد تردد، تردد لم يكن سببه
بالتأكيد مهارة رفيقنا الذي تكفل بالتقاط الصور لاحقا، فلم تكن مهارته محل شك أي
منا لحظتها.
قلت للأستاذ أحمد كلز أنني انتقدت سلوك الأحزاب، وبخاصة
حزبه، جراء ما يفعلونه في موفنبيك. رد مبتسما، بان أي نقد يصدر مني هو محل تقدير
وترحيب لأنه يثق بسلامة دوافعي.
غادر كلز المنزل، وتفرغ بحاح لنا. خلال ما يقرب من
الساعة تحدث كرجل دولة جاء من العالم الجديد إلى صنعاء في مهمة انقاذية بعد أنهيار
حكومة الوفاق في قلب "العالم القديم" جراء اجتياح الحوثيين، القادمين من
"الأرض المحرمة"، للعاصمة. جاء ليشكل حكومة شراكة تعكس بنود "اتفاق
السلم والشراكة" الذي جرى التوقيع عليه مساء 21 سبتمبر بعد أن استكمل
الحوثيون سيطرتهم على صنعاء.
يعرف خالد بحاح كيف يعرض تجربته بسلاسة ومنهجية مثيرتين
للإعجاب. (وبينما كان يعرض تجربته هجس في خاطري، مرارا، ان الرجل لديه "عقل
مخطط" خلاف السائد في الواجهة السياسية والحكومية والحزبية في اليمن. علاوة
على أن أسابيع من الإقامة الجبرية في منزل انتقل إليه عقب محاولة اغتياله يوم 19
يناير الماضي، راكمت لديه خبرة جديدة (كيف يمكن عرض موضوع شديد التعقيد والحساسية
على زوار متنتوعين بتركيز وبالطريقة الملائو لإيصال رسائله إليهم).
مستفيدا من خبرته الديبلوماسية، تتالت رسائله للصحفيين
الذين يزورونه، بذكاء وأناقة وبأقل قدر من التوتر. حتى لحظاته الصعبة في الساعات
الاولى ل"الانقلاب" _ وهو بالمناسبة أول مسؤول يمني وصف ما جرى في صنعاء
بأنه انقلاب_ رواها بأقل منسوب من محمولات الغضب.
يعرف بحاح خطورة الانسياق وراء ردود أفعال متوترة ضدا
على الأفعال الخرقاء للحوثيين. وهو على أية حال خبرهم في زمن قياسي إلى أن اضطر
إلى الاستقالة في اللحظة التي كان بقاؤه، يوما اضافيا واحدا، على راس حكومة شراكة
بلا أي شريك، سيثير لغطا حول اسمه وسجله المهني. كان كل شيء له علاقة بالحكومة
وبفرص ممارستها السلطة الاجرائية قد انتهى. كان رئيس الجمهورية نفسه قيد الاقامة
الجبرية، ومقرات السلطة ورموز السيادة تضرب، بالمعنيين المادي والمعنوي، بالرصاص.
يمكن اعتبار بحاح "بطلا اوليمبيا" على الطريقة
اليمنية. فهو الرئيس الذي ناشده أطراف اتفاق السلم والشراكة، يمن فيهم الحوثيون،
ان يقبل المهمة لأن ما من بديل سواه يقبل به الجميع. لكنهم لم يصبروا عليه أكثر من
أسابيع. وهو قال، ساخرا، بأن الحوثيين حطموا رقم أسلافهم في صنعاء. فالحكومة
السابقة (التي كان للإصلاح موقع متميز فيها) تحملته، كوزير للنفط، 3 أشهر بالتمام
قبل ان يضطر إلى الاستقالة.
لخالد بحاح خصوم كثيرون على ما يبدو. ومن المثير حقا أن
موقع رئيس حكومة في "الأرض المحرمة" ما يزال محط تنافس وأطماع! والأكيد
انه تحلى بالمسؤولية خلال فترة رئاسته (القصيرة جدا) لحكومة شراكة يفترض ان تعمل
بدعم من أطراف اتفاق السلم والشراكة. وقد الزمته المسؤولية ان يستقيل عندما كان
الواجب يملي عليه ان يغادر موقعه. ومن حسن حظ اليمنيين أنه فعل!
يذكر رئيس الحكومة المستقيل بحضرمي آخر رأس حكومة يمنية
في التسعينات. كان الرئيس صالح في انتخابات برلمان 1997 قد قرر التخفف من حليفه في
حرب 94 (التجمع اليمني للإصلاح). وقد حرص أن يأتي برئيس حكومة حسن السمعة ويتمتع
بكفاءة عالية. وهو اختار فرج بن غانم لهذه المهمة التي توفر غطاء مناسبا لرئيس
تخلى في ظرف 7 سنوات عن حليفين متعاقبين (عن شريك وحدة 22 مايو، الحزب الاشتراكي،
وشريك حرب 94 التجمع اليمني للإصلاح). قبل فرج بن غانم المهمة بشروط وافق عليها
صالح. لكن الرئيس الذي استخلص "اليمن الكبير" لنفسه، لم يتحمل رئيس
الحكومة الرفيع الذي يحترم كلمته ويجسدها في سلوكه كرجل دولة. وقد اضطر فرج بن غانم
إلى الاستقالة بعد أن فقد أي أمل في أن يتكيف الرئيس صالح مع متطلبات الحد الأدنى
لدولة سيادة القانون. لم يكمل الرجل 9 أشهر حتى استقال.
يبدو خالد بحاح أسوأ حظا. فهو جاء لقيادة حكومة في ظل
فاعل اجتاح العاصمة ب"عضلاته" ومن دون أي غطاء ديمقراطي. وهذا الفاعل
أظهر نفاد صبر حيال الحكومة منذ الأسبوع الأول. بل ومارس ما يمكن اعتباره "سلوكا
ثورجيا بلطجيا" ضد الوزراء، وواصل اجتياح محافظات أخرى في اليمن انطلاقا من
العاصمة بالخلاف لما ينص عليه اتفاق الشراكة في ملحقه الأمني. لم ينسحب الحوثيون
من العاصمة وعمران القريبة، وإنما تغلغلوا في مؤسسات الدولة ونشروا ما يسمونها "اللجان
الثورية" واسقطوا محافظات أخرى تحت غطاء السلم والشراكة.
في 21 يناير كان الحوثيون يطالبون الرئيس هادي بان يضع
راسه تحت المقصلة. أرادوا منه أن يعين نائبا له من بينهم. وقد قرروا نيابة عن
الشعب اليمني من يكون هذا النائب الذي سيرث الرئيس في حال اضطروا الى التخلص منه.
تسلم الرئيس هادي استقالة رئيس الحكومة. ثم قرر في ظرف
ساعة أن يستقيل لانه فعليا لم يعد قادرا، بأي معنى على الوفاء بواجباته كرئيس
طليق، حر الإرداة.
***
كان الوقت يمضي بسرعة. وقد قدم مساعدو رئيس الحكومة
الشاي. وبينما كان يصغي الى تعليقات وأسئلة ضيوفه، كان أثر خروج الرئيس هادي ووزير
الدفاع محمود الصبيحي باديا على المسلحين الذين يطوقون منزله. من وقت إلى آخر كان
أحدهم يفتح الباب الداخلي للمنزل، ليتأكد أن رئيس الحكومة ما يزال هنا. ولم ينتقل
بفعل معجزة ما، إلى عدن!
وعلى الأرجح فإن الحصار يشتد على بحاح بعد تمكن الرئيس
ووزير الدفاع من الانتقال إلى عدن بطريقة اعجازية. [امازح اصدقائي الحوثيين بالقول
إن الرئيس هادي واللواء الصبيحي يتمتعان بتأييد إلهي وإلا كيف تمكنا من كسر الحصار
المفروض عليهما من جماعة تضج ليل نهار بأنها مؤيدة من السماء!].
***
رئيس الحكومة الذي اتصل به الحوثيون ليقبل الموقع _ حسبما
أكد لي صديق من الجماعة اتصل به شخصيا الى مقر عمله السابق في الضفة الأخرى من "عالم
اليمنيين" الموحش والمضطرب والغارق في الدم والدموع، ما عاد حرا حتى في حدود
جدران المنزل الذي يقيم فيه. هناك مسلحون متوترون يتعاقبون على فتح باب المنزل
ليتأكدوا من انه هنا. وأن "الجن" لن ينقلوه في غمضة عين من "العاصمة
المحتلة" إلى جنة عدن.
***
كان هناك زوار اخرون في الانتظار. وقد استأذناه في
المغادرة. كان هناك حضرمي ثالث، بعد بحاح وفرج بن غانم، يوشك على الدخول في المشهد!
رئيس الحكومة، الجلد والهادئ والديبلوماسي، وقف ليودعنا.
وهو عرض علينا وهو يصافحنا، واحدا تلو الآخر، أن نبقى للغداء. فلمع في خاطري مشهد
مع حضرمي استثنائي زرته في فبراير 2008 في منزله في البريقة بمحافظة عدن. وقد قلت
لمضيفنا انني تذكرت للتو لقاء شائق اجريته، كصحفي، مع فيصل بن شملان رحمه الله، في
منزله. بعد نحو ساعتين، انهيت اسئلتي، واستأذنته في المغادرة بشكل مباغت، وهو
رافقني إلى حوش منزله مودعا، وبينما كنت أوشك على مغادرة الحوش، إذا به يدعوني إلى
البقاء لاتناول معه الغداء. كانت قدمي اليمنى خارج الحوش فعليا (!). اعتذرت له
بشدة لان اصدقاء في عدن ينتظروني لنتغدى سوية. قال لي، وهو يضحك:"معليش يا
سامي. هذه عزومة وفق التقليد الحضرمي"!
[كان ابن شملان يشير إلى النكت الرائجة عن الحضرمي إذ
يدعو ضيفا او زائرا الى تناول الغداء في منزله، أي "عزومة مراكبية" كما
يقال في مصر، وهذه الصورة النمطية عن حضرموت هي مجرد زعم له صلة بالتفاوت بين
الحواضر والريف في اليمن. وحضرموت هي المنطقة التي تضم أكبر عدد من الحواضر في
اليمن. والحواضر مرتبطة بالرشد وتقاليد اجتماعية وعادات استهلاكية تتسم بالانضباط والتنظيم
بالقياس إلى البوادي والأرياف]
رويت لرئيس الحكومة خالد بحاح ما جرى قبل 7 سنوات في
مدينة أقل جهامة وفي ظروف وردية بالقياس الى ما يجري في محيط منزله. وكانت تلك
لحظة مغادرة مكسوة بالقهقهات لرئيس حكومة متماسك، ذهنيا وبدنيا، يطوقه مسلحون
يعانون من عقدة جديدة تجتاح العاصمة منذ 3 أسابيع يمكن ان نسميها، مؤقتا وإجرائيا،
ب"فوبيا الهروب إلى عدن"!
اليوم كانت الذكرى الأولى لاختفاء طائرة الركاب
الماليزية التي لازالت تشكل لغزاً قيد التحقيق والبحث إلى اليوم..
في هذه الذكرى الأليمة، بالنسبة لأسر أكثر من 200 راكب،
خرج وزير النقل الماليزي ليؤكد.. لازلنا مستمرون في البحث، وسنواصل.. ونثق اننا
سنعثر عليها.
في مثل هذه الايام تقريباً سقطت طائرة نقل عسكرية يمنية
في صحراء حضرموت، بعدما انطفأت وهي في السماء وبداخلها طاقم الطائرة وجنود، يقدر
عددهم جميعا بـ 20 شخصاً.. نفذ الطيار محمود العرمزة ومساعده مهدي عيدروس افضل
هبوط ممكن في الصحراء وهبطوا بسلام تام، رغم ان الطائرة المنتهية انتهت..
ولأن الطاقم بقي على قيد الحياة، لم يجدوا على من يلقون
بالمسؤولية..
الطائرة موجودة وفي افضل ما يمكن ان تكون عليه في وضع
كهذا..
الطاقم احياء..
الصندوق الاسود سليم..لكنه منتهي لم يسجل معلومة..
ضغط الطاقم باتجاه التحقيق..
مرة قالوا ثاني اكسيد كربون المصانع، خنق الطائرة فسقطت..
مرة اتهموا مهندس الطائرة بأنه اطفأ الطائرة في السماء،
بدون دليل، هكذا تخرصاً (يعني يشتي ينتحر)، ولأنه لا دليل، ولا قرينة طلبوا منه ان
يذهب لأداء القسم في الجامع الكبير بين المنقورة والمعمورة انه ما طفاش الطائرة..
مرة عبدالملك الزهيري أركان حرب الجوية، ناقش طاقم
الطائرة ما الذي جرى، قالوا نطير، طفي المحرك الاول، ثانيتين او ثلاث وطفي الثاني..
فيرد عليهم مستحييييييييييييل يحصل هذا.. مع ان خللاً
كهذا يظهر فيما يعرف Checklist التي يمكن من خلالها ان تجد متى
يتعطل محرك متى يتعطل محركان.. وحتى ان لم يكن موجوداً لا يوجد شيء اسمه مستحيل في
التكنولوجيا
اكثر ما ندمت عليه قيادة القوات الجوية، أن هؤلاء الطاقم
نجوا من الحادثة، والا لكانت القت باللائمة عليهم وحملتهم المسؤولية لتقتلهم مرتين
كما قتلت قائد الطائرة التي تحطمت في الحصبة، حين قال راشد الجند، انه وقع حريق في
احد المحركات وقام الطيار بالغلط بإطفاء المحرك الاخر.. ما دليلك على ذلك يا راشد،
كيف عرفت هذه المعلومات، والصندوق الاسود تالف.. انه محض افتراء وطعن في الشهيد،
لأنه استشهد على طائرة متهالكة.. طبعاً الطيار الذي طعنه الجند شهيداً، الخواجه،
برتبة عميد، وعمره في الطيران 35 عاماً.. الخطأ وارد، لكن ما الدليل على الاتهام،
فقط لأن الرجل قتل مع زملائه اصبح من السهل طعنهم دون دفاع..
عتيق الاكحلي بعد استشهاده في طائرة العند، التي تعطلت
أثناء الاقلاع، وهي من الصفقة التي اشتراها راشد الجند من قمامة اوكرانيا عام 2007،
وهو مبعوث محمد صالح الاحمر حينها.. تباطأت الطائرة اثناء الاقلاع.. انقطع
الاتصال، شب فيها حريق، تصلبت عصا القيادة حينها ارتفعت قليلاً وهوت ، ونجا
الملازم اول طيار صدقي المراني، فيما استشهد عقيد طيار مدرب عتيق الاكحلي، وترك
يحترق وأطفؤوه بالتراب، رحمه الله، لأن اليات الاطفاء في علم الغيب..
الطائرة تركت تحترق حتى انصهرت بالكامل، وهذا اهم ما
يريدونه ان يضيع اي اثر للصندوق الاسود أو لملابسات الجريمة..
بعدها قال راشد الجند عن الاكحلي، وهو حائز على المرتبة
الاولى في دورة تأهيل المدربين، الله يرحمه قتل نفسه، طلعناه مدرب بس عشان نحسن
وضعه المعيشي.
لكم ان تسالوا راشد كيف قتل نفسه عتيق الاكحلي..
لن يستطيع ان يثبت بأي قرينة بسيطة وسطحية حول هذه
القضية بأكثر من افتراءاته على الضحايا المقتولين بالصفقات المشبوهة التي كان احد
سماسرتها.
نصيحتي لوزير النقل الماليزي..
خذ راشد الجند وعبدالملك الزهيري وابراهيم الشامي
وعبدالكريم الصعر وغالب العديني إليك، لديهم ذمم عريضة، سيحلفون بالله، ويحلفون
بالطلاقات كلها، ان الطيار انتحر، وخرج من الاوزون والغلاف الجوي، عمداً وعدوانا
عشان يدوش العالم، ويوقف الطيران، لأنه كان يرحم الله بس طلعوه طيار كده على
البركة عشان يدخل اولاده مدارس
خاصة..
بكيل الشيباني: سمعت الخبر.. سواقين شاصات الحوثي قتلوا
طفل في عمران، قدام جامع الحسين، هكذا بدون سبب ولا مبرر.. الطفل مروح من الورشة
حقهم وهو لابس بدلة الصيانة حالته حالة قتلوه قدام جامع الحسين.. يا خزاكم من
الحسين المظلوم يا قتلة.. خيرة الله..
نجيب القرن: طيب يا خي والله مش عارف كيف؟ عادنا ما
سمعتوش الخبر بقناة المسيرة..
بكيل: يا جعنان قناة المسيرة قتلوا واحد من اتباعهم
ومسؤول لجان شعبية بريمة بعدما اختلفوا واعلنوا انه داعشي.. انتظر قناة المسيرة.. وشفت
هل بتجيب الاعلان حق سمن التلفون.. لو ما جاش يعني هذي اسهل طريقة تعرف انه ما فيش
مصداقية.. واغسل يدك منها..
نجيب.. ههههههه تمزح.. طيب كم عمره يا خي متوقعش انه طفل..
بكيل: كم عمره .. هاه.. كم عمره.. هو مواليد99-2000،
احسب كم العمر.. والا تفهموا بموديلات الشاصات بس..
نجيب: أنت متحامل مرة قلت مرة كذه انهم قتلوا صيدلي لأنه
معه لحية، وابوه طلع واتنازل، وطلع الخبر كذب غلط مثل اي غلط بسوق القات.. وبعدين
خلي مساحة الحوار بيننا اوسع لا تقول ميليشيات الحوثي..
بكيل الشيباني: خيرة الله.. المرة القادم لما يقتلوا طفل
ثاني بقول طيور الجنية ولا تزعل يا قرن..
نجيب: هههههههههه مش اكه بس ناس يقولوا لك احنا انصار
الله تقلهم الحوثيين.. ما يصلحش.. بس تعرف أكيد يا خي هذا الطفل ما يقتلنوش كده
بدون سبب، وان حدث احنا نستنكر مثل هذا العمل الفردي الشاذ الذي لا يمت بصلة
لأخلاق انصار الله والشيعة الشيعة.. هذا عادة سلوك الدواعش اللي درسوا على يد
البخاري ومسلم..
بكيل الشيباني: قل هذا شغل البخاري ومسلم هم اللي قتلوا
عند ابن الجوبي وخلصنا الداوية.. خيرة الله..
القرن: هههههههه.. لا والله قد راحوا لهم في ستين داهية..
بس اقصد انه لحظة.. ياخي غلط يعني غلط مرجوع ما بوش حاجة والوالد بيسمح مثل والد
الأول.. يا خي الناس متجملين من انصار الله لكن النخب دائما متعنطزين.. والقاتل
اكيد هو من اللي اسلموا اكيد بعد الفتح، والا التحقيقات بتكشف انه من المندسين
التابعين لعيال الاحمر وبتشوف.
الشيباني: اتهموا عيال الاحمر عادي.. بس تتهموا من عيال
سمن التلفون.. كلا والف لا.. الا سمن التلفون.. وحياتك يا قرن..
القرن.. تمزح احنا زعلانين على الطفل وانت تضحك.. شفت ما
فيش ضمير عندكم، كده تتاجروا بالقضايا متاجرة.. طيب قلي.. قلي ايش كان الطفل لابس
من بدلة صيانة.. ما لونها؟؟
الشيباني: ايش دخلك ببدلة الصيانة بتشري له بداله كفن
بنفس اللون والا ايش؟
ا
لقرن: لا يا خي افهمنا.. برتقالية الا سودا والا ايش؟؟
الشيباني: زرقاء!!
القرن: أوووه مشكلة لو كانت سودا كان يعني انه الجماعة
اشتبهت بأن هذا الطفل لو كان لابس بدل صيانة سوداء يعني اشتبهن به انه داعشي. بس
طلع مش داعشي..
الشيباني.. هذا التحليل ما سمعنابوش حتما بموزمبيق ولا
ببوركينا فاسو..
القرن: لحظة ياخي دمك خفيف ورايق اليوم... اشتيك تفهم
هاذوم المجرومين اللي ذبحوا الاقباط على الساحل الليبي، كانوا لابسين اسود،
فهمتنا، شفت على جرائم يا بكيل.. هذا هي فكر الوهابية وابن تيمية والبخاري، كل فكر
الأحاديث اللي ينقلوها ويلفقوها لظهر الرسول..
بكيل: انا يالله اتابع المجرمين حق هذي البلاد يا قرن
انصار ايران وانصار بن لادن وان زيدت جبهة النصرة.. كفاية عليا، تشتينا ازيد اتابع
بوكو حرام..
نجيب: ههههه انا تعبان على الطفل، مش معقول اصحابنا يعملوا
كده اساسا.. بش شوف لو كانت الصيانة سوداء كنا بنقول إنه سوء فهم، حسبوه داعشي من
اصحاب البدلات السود اللي ياجو يذبحوا الناس من قفا الرقبة.. تشوفهن على مناظر
مرعبة امانة اني أقشبب لما اشوفهم. اصحابنا ما يفعلوش اكه.. مجرمين..
بكيل:
ياخي سمعنا زمان انه كان في قتل بالهوية، اما قتل
بالبدلة ما قد سمعنابيش، إلا عند انصار الشاصات..