هل تعرفون الـ ”سبورت” بالعامية..
ليس الرياضة لمن استعجل الاجابة
بل .. الكحول الطبي. Spirit
في القوات الجوية اليمنية يستخدم هذا السائل
لتبريد رادارات الطائرات الاعتراضية، التي يكون بإمكانها تنفيذ مهام اعتراضية
وقتالية ضد أهداف جوية.
يتيح استخدام الرادار مجال أوسع للرؤية للطيار يصل
الى 30 كم وربما اكثر، في حين انه لا يرى بالعين المجردة بوضوح لابعد من ٢ كم..
يستخدم الرادار اكثر في تمرين الاعتراض الجوي وهو
تمرين جوهري واساسي ينبغي على الطيار التدرب عليه واتقانه، فقد نحتاجه البلاد يوما
من الدهر لتنفيذ مهمة اعتراضية او مهاجمة هدف جوي.
لكن لكم ان تتخيلوا ما الذي يحدث في بلد الفهلوة..
في اليمن الغي هذا التمرين نهائيا،
ذلك أن السبورت الروسي ذي الجودة العالية الخالي
من الشوائب، الذي يمنح للقواعد الجوية بالبراميل لاجل هذا التمرين، اصبح يوزع لذوي
الاحتياجات الخاصة.. (للفهنة)..
وصار على الطيارين أن ينفذوا تمارين الاعتراض إن
أرادوا إن اعتمادا على ما يتيحه لهم النظر بالعين المجردة، التي لا تتيح مجال رؤية
جوية بما لا يتعدى ٢ كم في افضل الظروف الجوية. او على بعض الحريصين ان يتحايلوا
للحصول على ربع او نصف لتر، في حين يذهب لذوي الاحتياجات الخاصة بعبوات(دباب) كاملة
بعدة لترات..
في المقابل لم يمنح الطيار المخلص الذي يرغب في
أداء عمله اعتمادا على عينه المجردة حتى مقابل بدل جزر لتقوية نظره لتنفيذ التمرين
بشكل جيد، مقابل ما يمنح هؤلاء على حسابهم للفهنة المحظورة..
وإذا ما كان المتعاطي طياراً ونفذ طلعة قتالية،
وهو في حالة نشوة "سبورتية"، أو غيرها، فسيكون بإمكانه ضرب أهداف خاطئة 100%،
يذهب ضحاياها من الأبرياء وممتلكاتهم..
وقعت أخطاء كارثية كذلك تبعا لذات السبب، تبعاً
لفهلوة القيادة واستهتارها بحياة وارواح الناس ومعايير السلامة العقلية والفنية
والجسدية.
هذا الامر خطير جدا صحيا وله مآلات كارثية على صحة
الإنسان..
خطير لجهة الضحايا المحتملين أحيانا، خطير بكل
المقاييس.
هذه جريمة مركبة.
جريمة الغاء تمرين جوي مقرر..
والجريمة الاكثر قبحا هو تحويل مواد التدريب الى
هبات لاشباع نزوات ذاتية بشكل مدمر ومحرم، وبرعاية الدولة.
وحتى إن لم تكن ضارة فذلك لا يعني التصرف بها لغير
ما وجدت لاجله.
لا أرغب في الاسترسال والحديث عن مبتكر هذه
الجريمة الفاحشة، لأن الأهم الآن هو أن تتوقف فورا..
وعلى أية حال بعض عتاولة القيادة الحالية كانوا
شركاء رئيسيين في التأسيس لمثل هذا العمل الفاحش كل من موقعه ومنصبه.
وهي بأي حال من الأحوال مسؤولة عن ايقافة.
هذه جريمة بحق الوطن والانسانية والدولة.
السبورت الروسي الذي يصرف بالبراميل يجب أن يعود
للاستخدام فيما خصص له.
هذا العبث والاستهتار بأرواح الناس وقدرات البلاد
يجب أن يتوقف فورا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق