الخميس، 27 مارس 2014

الضحية حين يتحول إلى متهم.. الحمدلله على سلامة المصر محمد اليمني




اتصلت بالعزيز المصور محمد اليمني، للاطمئنان عليه، ومعرفة تفاصيل الحادثة التي تعرض لها.. هو لا يجزم بملابسات الاعتداء على السيارة التي كان يستقلها، وما الهدف منها، ما يبقي الشكوك والهواجس قائمة، خصوصاً أن الرجل يغطي فعاليات حساسة منذ أيام الانتفاضة إلىمواجهات همدان الأخيرة..
وتلك الهواجس التي ينبغي أن تبددها تحقيقات أجهزة الدولة،
لكن هذه الأجهزة تحول لديها الرجل المعتدي إلى مطلوب، دون أن تتحرى عن الواقعة..
للقضية ثلاثة جوانب.. غياب الأمن الوقائي، غياب إجراءات ما بعد الجريمة، وغياب الخدمات الصحية..
ثمة متقطعون بسيارة نقل (دينا) قطعوا الطريق في السياني، أفلت منهم سائق البيجوت على ما فهمت، ويبدو انه ازاح احدهم عن الطريق احتكاكاً بجانب السيارة وليس اصطداماً، فقاموا بإطلاق النار، على البيجوت الذي كان يستقله الزميل اليمني، فأصيب الشخصان اللذين كانا إلى جواره، في الكرسي الخلفي..
تمكنوا من الافلات في طريق السياني الذي تعتبر السرعة فيه بحد ذاتها مغامرة مميتة..
في مدينة القاعدة، غادر شيخ مع مرافقيه، كانوا في الوسط، ورفض مستشفى خاص استقبال المصابين مع أن حالتهما تقترب من مرحلة الخطر إذ اصيب أحدهما (يوسف عامر) بعيار اخترق الظهر وخرج من الصدر، والآخر (نشوان ) اخترق الظهر وخرج من البطن فذهبوا الى مستشفى حكومي، فقالوا لا توجد لديهم أدنى مقومات الاسعاف، ولا توجد سيارة اسعاف.. (يعني مبنى وميزانية ورواتب والحسابة تحسب والخدمات مافيش).
في مستشفى اليمن الدولي، كان أقارب أحد المصابين قد تواجدوا هناك، فطلب المستشفى توريد فلوس إلى الحساب، وإلا ما فيش دخول من اساسه.. طرحوا اثنين باصات تأمين لما يجيبوا الفلوس.. قالوا مافيش وهذه تعليمات بيت هايل.. (خيرتك يا الله أحسن من كل خيرة).
مستشفى الروضة.. لا يوجد جراحين.
واخيراً استقر أحدهما في مستشفى الثورة والآخر في مستشفى البريهي.. واجروا عملية جراحية ليوسف عامر، أحد الجريحين من زملاء محمد اليمني الذين عرفهم فوق البيجوت، وتحمل مسؤولية اسعافهم..
كان اليمني أدلى بإفادته حول الحادثة في مستشفيات القاعدة، وفي مستشفى بيت هايل بتعز..
احتجزت الشرطة الجريحين وفرضت عليهما حراسة باعتبارهما مطلوبين مبلغ عنهما، ويوسف عامر بحاجة لإجراء عملية جراحية أخرى، وكانوا يقولون إنهم سينقلونهم إلى محافظة إب للتحقيق.. فيما كان البحث جارياً عن المتهم الثالث محمد اليمني الذي لا يملك اكثر من عدسة كاميرا..
عموما يبدو أن الأمور هدأت كما أبلغني اليمني، وستغلق القضية باسلم سلمك الله..
تضامني مع العزيز محمد اليمني، والجرحى.
أتضامن مع الدولة ضد غيابها..
والحمدلله على سلامة الركاب..
==================
الصورة للجريحين في مستشفى القاعدة

ليست هناك تعليقات: