الخميس، 5 فبراير 2015

فرض الخيارات السياسية بالقوة يؤسس لسلطة الميليشيات


سامي نعمان

بدون نهاية فعلية وجذرية لهذا الوضع الشاذ المفروض بقوة السلاح والبربرية سياتي اليوم الذي تباع فيه صور جلال بلعيد المرقشي وناصر الوحيشي وقاسم الريمي في تقاطعات الشوارع بصعدة وعمران وصنعاء، كما تباع صور عبدالملك الحوثي واحمد علي صالح في تقاطعات العاصمة والحديدة واب، وسترتكب كل المحرمات بحق مخالفيها كما تفعل جماعة الحوثي حاليا..
تحتاج القاعدة تسويق بعض الشعارات الزائفة وبعض السياسة وان كانت نفاقا وكذبا وتضليلا فقط لتفعل، ولتسيطر على محافظات وتسير مظاهرات تطالب بدولة مدنية اسلامية، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، بل ستجتاح مدنا وتنهب معسكرات وتزعم انها تنفذ مخرجات الحوار، التي ستفسرها بمزاجها، وستدعي انها تكافح الفساد، بل وستزيد ان تنهب اموال الاغنياء للفقراء لتزكيهم وتطهرهم..
وستكون حجتها اقوى "لم يسمحوا لنا بالمشاركة في الحوار، لكن مخرجاته تروق لنا ونسعى لتنفيذها "!!
الوضع القائم، بكل تفاصيله يشرعن لكل جماعة تملك القوة والسلاح لاحتلال الدولة، ام ان شرعية سلاح الحوثي وغزواته البربرية مستمدة من مشاركة بعض افراده في مؤتمر الحوار الوطني.
الحوثي يمهد الطريق فقط لكل الحركات الشاذة للانقضاض على الدولة (اي دولة) متى ما امتلكت القوة، والانتقام سيكون بلا سبب كما يفعل الحوثيون الان ضدا على كل القيم والمطالب التي يشهرونها في الاعلام وينتهكونها في الواقع.

ليست هناك تعليقات: