حسين الوادعي |
يحكم الحوثيون صعده منذ 2004 وهي اليوم اكثر المحافظات اليمنية جوعا!
ليس هذا فقط. انها من ادنی
المحافظات اليمنية في التحصين والتعليم، واطفالها الاكثر انخراطا كمجندين في صفوف
الجماعات المسلحه...
لم يجد عبد الملك الحوثي اي مصدر دخل لمقاتلي جماعته الا التوجه لصنعاء لنهب الخزينة العامه
والشركات النفطية والقطاع الخاص..
لم يفكر الحوثي ابدا في استثمار
اقتصاد صعده من الفواكه (الرمان واليوسفي الصعدي)، او في مجال الثروة الحيوانية او
المعادن او السياحة.
طوال 11 سنه تم تدمير الاقتصاد
الصعدي لصالح اقتصاد الحرب والغزو...تم تحويل مواطني صعده من مزارعين ومربي مواشي
وحرفيين الی مقاتلين من أجل الغنيمة..
وبدلا من ان ياتي مواطني صعدة الی بقية
المحافظات بالسيارات المحملة بالرمان واليوسفي والحجر الصعدي والاغنام ها هم ياتون
الان بالمدرعات والشاصات...
هذه هي صعده تحت حكم الصرخة وحروب
علي محسن و صالح..الاكثر جوعا وفقرا وامية والاقل صحة..مدينة النازحين والاطفال
المختطفين للقتال من أجل "العائلة المقدسة"...
ما الذي يمكن ان يحصل لبقية
المحافظات اذا استولی الحوثي علی السلطة؟
نفس ما حصل في صعده...النموذج الذي تفاخر به
الميليشيا!=========
تعليق على مقالا الكاتب:
زرت صعدة في ديسمبر الماضي، فوجدت
فيها كمية متسولين من داخلها وخارجها يزيدون عددا عن غيرها من المحافظات، ويتفوقون
سلوكا في الشحت خصوصا بالنسبة لمن يرونهم غرباء يلتصقون التصاقا ولا يفكون الا
بحصتهم غالبا..
هناك هيبة مفروضة بالارهاب، وليس
بالحب، ورغبة الالتزام..
هيبة ميليشيا، لا هيبة دولة..
المعادلة التي يعيش عليها الناس
هناك، هي هل تقبلون بنا، بهذا الوضع او الحرب..
وهي المعادلة التي يرهبون الناس بها
في كل بلاد يحتلونها..
نحن او الحرب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق