الجمعة، 14 نوفمبر 2014

ألمانيا.. وحدة على أسس متينة.. اليمن وحدة "نجرب ونشوف"!!



التقينا عضو في المجلس الاتحادي الالماني او مجلس الولايات (بوندسرات) وهو ايضا ممثل ولاية هومبرج في العاصمة برلين..
شرح الرجل النظام الفيدرالي الالماني وميزاته وعلاقة السلطات المحلية بالمركزية.
اوضح الرجل اليات التشريع المحلي والفيدرالي، ونظام التعادل المالي الذي يهدف لتحقيق توازن في السمتويات الاقتصادية بين الولايات الفقيرة والغنية.
اشار ان ايرادات هومبرج تصل الى 40 مليار يورو سنويا، تحتفظ منها بحوالي 9 مليارات فقط..
الوفد الصحفي اليمني الزائر لبرلين، كان يوجه اسئلة للرجل تعكس الواقع اليمني على النحو التالي:
- طالما تذهب اغلب ايرادتكم لخارج الولاية، لماذا لا تنفصلون وتستفيدوا من تلك المبالغ؟!
ج: قد يقول قائل لماذا لا ننفصل ونعبد طرقاتنا بالذهب .. نحن لا نستطيع ان نبقى ولن تكون لنا قيمة بدون الوحدة.. بالنسبة لي قد استفيد من الانفصال لمصلحتي الشخصية، لكن مصالح الناس ستضيع.. والقانون الاساسي الالماني ينص علي ذات مستوى المعيشة للجميع في كل الولايات.. واية ولاية لديها فائض ضرائب تدفعه للولاية الاخرى.. بطبيعة الحال هناك حالات نادرة من هذا القبيل، فهناك في بعض الولايات من يرون انه لا يتوجب عليها دفع الفارق لولاية اخرى.. وذلك امر يشتغل عليه السياسيون الانتهازيون ويتعاطون معه بشكل انتهازي.. نحن ندرك ان هذا التفكير خاطئ تماما، والدليل ان ولاية مثل بافاريا ظلت على مدى 30 عاما تتلقى الدعم من هومبرج، ويبدو غريبا ان تظهر فيها اصوات نادرة وقليلة الان لتتحدث عن عدم منح فائضها لولايات اخرى. الاوضاع وتغير وعليهم ان يتذكروا هذا الامر جيدا..
س: كيف ستتعاملون مع اية دعوات انفصال؟
ج: لا استطيع الاجابة على هذا السؤال لان امرا كهذا غير وارد اساسا ولا يخطر على بالي (يشير ان هناك طلبات ورغبات للانضمام للاتحاد الالماني وليس العكس).. وربما لو سالتني بعد خمسين عاما سارد عليك باني اؤمن اكثر باهمية الاتحاد الالماني.
س: كيف تقيم الوضع في اليمن؟
ج: معرفتي واطلاعي بالشان اليمني محدود وهو معرفة عامة.. لكن ما اود قوله ان مشكلة المواطن اكبر من مسالة وحدة او انفصال.. انها مشكلة الاقتصاد، الفقر، البطالة، الامية.. على الساسة ان يفكروا ويعملوا على ايجاد صيغ وضمانات لحلول جذرية لمشاكل الناس، بما يعالج اسباب التوتر والتعقيد في هذه القضايا.
=========
تعليق: 
الوحدة الالمانية قامت علي اساس صحيح.. الاتحاد الالماني بني علي اساس من العدالة والمواطنة وتكافؤ الفرص والنظام والقانون..
في اليمن تُسلق كل الفرص التاريخية لبناء الدولة والانسان بشعار
خلينا نجرب ونشوف..

ليست هناك تعليقات: