الخميس، 13 نوفمبر 2014

اخلاقيات الصحافة.. تجربة ألمانيا



التقينا في برلين ضمن برنامج ورشة عمل تنظمها اكاديمية دوتشية فيليه عن صحافة الازمات بمسؤول العلاقات العامة في مجلس الصحفيين الالمان..
شرح لنا ميثاق الشرف الصحفي الخاص بالصحافة الالمانية و الذي يعملون علي تطبيقه..
16 نقطه شرحها لنا بندا بندا، جميعها معروفة ولا تحتاج اختراع ولا عصف ذهني ولا معجزات لتدوينها وتطبيقها في اليمن كما في المانيا..
هناك نقطة وحيدة ربما لا تعنينا حاليا او ليست ضمن اولوياتنا، وتتعلق بالنشر في المواضيع والقضايا الطبية والاختراعات والعقاقير، غيرها امور متفاهم عليها ولا تحتاج لعرقلة ولا لاجهاد عقل ولا مؤتمرات لاقرارها، لكن ثمة مستفيدين من استمرار عمل الصحافة او منتحلي وظيفتها بهذه الطريقة المهينة خصوصا مع كثرة الاختلاق والتلفيق.
خلال 2013 تلقى المجلس 1600 شكوى منها 400 قضية بلا اساس.. وهناك 1200 شكوى نظر فيها المجلس.. المتضررون من نشر الصحافة يلجؤون للمجلس للشكوئ من تجاوزاتها حتى المستشارة انجيلا ميركل ان كان هناك تجاوز بحقها او تلفيق فعليها ان تلجأ للمجلس للشكوئ..
كانت الحصيلة ان 28 قضية فقط وجه فيها المجلس ما وصفها برسائل تانيب علنية للصحافة علي تجاوزاتها..
مهمة المجلس من بين مهامة الرقابة علي مدى التزام الصحف واتخاذ اجراءات ازاءها، وذلك افضل من قانون خاص يستغل لتقييد حرية الصحافة.. كما بامكان الشاكي ان يلجأ للقضاء اذا رائ ان اجراءت مجلس الصحافة لم ينصفه..
عموما من بين رسائل المراجعة التي بعثها المجلس كان لجريدة دير شبيجل الشهيرة ذائعة الصيت اوروبيا ودوليا، التي انفردت بالسبق بنشر معلومات استخباراتية تشير لتورط طرف مسلح في اوكرانيا في اسقاط الطائرة وحمل الغلاف عنوان (اوقفوا بوتن الان) ونشرت صورا لضحايا الطائرة الماليزية التي اسقطت في اوكرانيا، جمعتها من الفيسبوك وتويتر ونشرتها بدون اذن ذوي الضحايا (ركزوا علي هذه النقطة واعكسوها علي ما هو اكبر منها كثيرا هنا)..
لفت مجلس الصحفيين نظر الجريدة انها نشرت الصور دون اذن وترخيص اهالي الضحايا، وذلك مخالف للاخلاقيات.
هذه الرقابة ذاتية يتبناها الصحفيون انفسهم ودور النشر التي تمول المجلس..
سالت الرجل عما اذا وجدت انتهاكات يتعرض لها الصحفيون الالمان من قبل اي سلطات او جماعات وطليعتها، فنفي وجود اي انتهاكات، لكنه اشار ان هناك انتهاكا غير مباشر لمهنة الصحافة يتمثل في اخفاء المعلومات!
البند الاول في ميثاق الشرف يؤكد علي:
الصدق والحفاظ علي كرامة الانسان..
والاخير يتعلق بتلقي تمويلات او مدفوعات غير مشروعة.
ننتظر معجزة لانفاذ الاخلاق علي الصحافة اليمنية، خصوصا الالكترونية منها..

ليست هناك تعليقات: