السبت، 15 نوفمبر 2014

حسين باسليم.. يمني حتى النهاية..


مع الصديق حسين باسليم رئيس قناة اليمن الفضائية في احد فنادق برلين
سيغادر الصديق العزيز حسين باسليم، رئيس قناة اليمن الفضائية، برلين بعد قليل عائدا الى صنعاء، وانا اكثر من سيفتقد روحه المرحة وضحكته الدائمة..
باسليم قضى اياما عصيبة (يا خديجة) اثناء القصف (المتبادل) على مبنى التلفزيون، ودمر مكتبه تماما وسوي بالبلاط..
نختلف مع باسليم كثيرا، وبالامكان انتقاده في غير موطن على أداء التلفزيون خلال فترة عمله المستمرة منذ سبع سنوات..
لكنه رجل يحترم على مواقفه المبدئية الجديرة بالتقدير..
بعد كل ما حصل والارهاب الذي تعرض له، والتعدي على وظيفته، لو كان انتهازيا على شاكلة كثيرين من "مقاولي ومتعهدي القضي"ة من وزراء ومسؤولي المصلحة والمنصب "شور وقول"، لكان ما تعرض له كافيا للعودة كبطل قومي يطالب باستعادة الدولة في الجنوب إذ فقد مصالحه في ظل "الوحدة"..
بإمكانه أن يزعم أن كل محاولاته لتحقيق الدولة التي ينشدها الجنوبيون قد فشلت.. وسيكون مبرره متفهما ومتقبلا تماما..
ليس ذلك فحسب، بل ان بعض فتوات العهد الجديد والقديم في صنعاء حاولوا دفعه دفعا لاتخاذ موقف كهذا باتهامه بفتح القناة للحراكيين والانفصاليين، قبل وبعد استباحة مبنى التلفزيون روجت اخبار علئ ذات الشاكلة..
لكنه عائد الان الى صنعاء بمنصب او بدونه..
وكما لم يفكر بخط الرجعة جنوبا، لم يساوره مطلقا فكرة استغلال الظرف لترتيب وضعه خارج اليمن، في دولة اوروبية.. وذلك امر متاح له..
لسان حال حسين باسليم يقول مع ضحكته المألوفة.
وين نروح.. هذا وطننا مهما حصل.. نعيش ونموت فيه..
انا يمني حتى النهاية..

ليست هناك تعليقات: