الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

التعايش مع الجريمة والعنف..



لو كنا في بلد فيه الحد الادنى من الحياة والحيوية والحساسية لخطورة المستقبل لكانت جريمة
اغتيال الدكتور محمد المتوكل قد شكلت نقطة فارقة في تاريخه الحديث بما هي جرس انذار قوي على خطورة المسار الذي تمضي فيه البلاد.. المسار الذي يقتضي اخراس اصوات السياسة والمدنية واعلاء شان حملة السلاح وتجار الحروب..
لو كنا في وضع يتسم بالحد الادنى من الحيوية والحساسية السياسية والاجتماعية لانتفض الناس وطلاب الجامعات وقواعد الاحزاب ضد الوضع القائم بكل تفاصيله..
رفضا لمغامرات يجر بها المغامرون المراهقون وطنا نحو الطائفية والتمزق والاحتراب.
لكن يبدو اننا في حالة موات جماعي.. جل ما نستطيع فعله في موقف كهذا هو التباهي بجموع غفيرة احتشدت في الجنازة والدفن، لكأن الرجل عاقل حارة او خطيب امام جامع مشهور وشعبي، توفي بمرض طارئ، ولم يقتل في قارعة الطريق، في عاصمة تحكمها ميليشيا مسلحة وضعت اليد على مؤسسات واجهزة دولة متردية غير ذات فعالية..
سلمنا زمام امورنا ورقابنا لرحمة القتلة والمجرمين قادة الميليشيات، من لا يكترثون لاشعال حرب اهلية طائفية واراقة دماء بلا حساب ولاتفه الاسباب..
تعازينا يا يمن..
فنخبك وشعبك يلفظ الانفاس، ولا تنفع الصدمات لانعاشه..

ليست هناك تعليقات: