الخميس، 13 نوفمبر 2014

أروى عثمان.. الناشطة التي اصبحت وزيرة للثقافة بدون علمها



أروى عبده عثمان.. صورة من مؤتمر الحوار الوطني

التقيت فجر الاحد بمطار صنعاء، اروى عبده عثمان؛ المعينة وزيرا للثقافة في حكومة بحاح، وكنا في رحلة واحدة الي اسطنبول، ثم هي الى زيوريخ كما اظن لتسلم جائزة هيومن رايتس ووتش، وانا الئ برلين.
كانت اروي مكانها بين جموع الناس، لا شيئ تغير، هي هي اروئ بكل براءتها وتلقائيتها وحساسيتها للوضع العام بتعقيداته..
ضحكنا قليلا وعبرت عن سعادتها اذ هناتها بالجائزة (قالت ايوة الجائزة أهم من الوزارة الي الان، خصوصا انهم لم يستشيروني في امر التوزير، وكبعض غيرها تفاجات بالقرار وهي تقرأ القائمة في النت وتردد.. هذا كويس وهذا الله يعينه وهذا معرفوش، وهذا انيييييييي) .
تمنيت لها التوفيق في الوزارة اذ هي اكثر الوزراء اهلية بمكانها وهذا مجرد تقدير يصدقه او يناقضه عملها واداؤها وساكون من الناقدين لادائها وهي من عمق ووسط محيطنا، كما انتقدت سابقا مسؤولين ووزراء تربطني بهم سابق معرفة وصداقة.. الخاص، لا ينبغي بالمطلق ان يؤثر بالمطلق علئ الموقف من الشأن العام..
اروى تدرك صعوبة عملها وانها محل هجوم وقصف وقح من كثير من الاطراف منفتحين ومنغلقين، مناضلين انتهازيين ومرتزقة وقطاع طرق واصحاب قضايا..
والهجوم يصل حد القذف لامرأة تحترم قناعاتها بغض النظر عن طبيعة خصومها المتقلبين بل وترويع افراد اسرتها..
شخصيا شجعتها على المشاركة في الحكومة وتمنيت لها التوفيق شريطة ان تقوم بمقتضئ وصميم عملها لا ان تقبل ان تكون من طرشان الزفة.. اقترحت عليها ان تضع لنفسها برنامجا مزمنا ان افلحت فيه في اداء وظيفتها او لتعتذر وتتنح دون ان تحط من كبريائها ومكانتها وقيمها، لان المناصب تفسد القيم ان استمرأ ذوو القيم اغواءها..
اروي عثمان تتعرض لارهاب ممنهج يجب ان نرفضه ونتصدي له جميعا..
اروئ احد عناوين اليمن المضيئة والمشرقة، اتفق معها كثيرا واختلف معها اكثر وفي كلا الحالتين احترمها واعزها واقدرها اكثر واكثر..
عليك السلام ايتها العزيزة..
عليك السلام معالي الوزيرة ان حسمتي امرك طبعا..
عليك السلام اروي عبده عثمان