علاء دماج |
بعد ان اكملت اليوم الاختبار الساعة
العاشرة والنصف وبينما كنت في طريقي الى البيت، عند البوابة الرئيسية للجامعة
فوجئت بمسلحيين بزي "أمن عام" يتهارعون نحوي، وبعد أن اقتربوا مني صاح
أحدهم من بعيد امسكوه امسكوه، اقتادوني بطريقة قذرة جداً الى الدورية، الدورية
التي كان على متنها مسلحيين حوثيين وامن عام، وعندما سألت الضابط المسؤل عن
الدورية سبب اعتقالي، همس في اذني، (توجيهات من انصار الله) أدركت حينها انني وقعت
بأيدي هذه الجماعة التي لاترحم!!. قال احد الحوثيين في الدورية "ليش تخرجوا مظاهرات
ضدنا" ؟؟!!
طلبت منهم أجراء مكالمة هاتفية،
رفضوا وأخذوا الهاتف بالقوة وقالوا ستعرف كل شي في المقر، كنت أتلفت حولي علا ارى
احداً من اصدقائي ولكن لم أرى أحدا للأسف.
تحركت الدورية بأتجاه البوابة
الغربية للجامعة، عكس السائق شارع الستين، وفي نفس الوقت كنت لا اعلم الى اي مقر
سيأخذوني أليه.
كانوا يوجهون الي أسألة كثيرة وانا
أرد على كل واحد منهم، كان عقلي شارداً في مصيري الذي سألاقية بعد دقائق، لم اكن
خائفاً على نفسي بقدر خوفي على ابي وامي الذين لايعرفون انني بأيدي الحوثيين،
وصلنا الى قسم المعلمي، طلبت من ضابط
مسؤل ان يبلغ ابي انني معتقل هنا في القسم اعطيته رقم والدي، وافق الضابط وقالي
لاتقلق كل شي سيكون على مايرام،
احتجزوني بمكتب وأغلقوا الباب، كان
في المكتب احد طلاب كلية التجارة جامعة صنعاء، عرفت منه انه معتقل بسبب مشاركته
بالمظاهرة التي خرجت اليوم ... لقد كان يوما سيئا للغاية !!!
بعد ثلاث ساعات تقريبا...
دخل علينا أحد الضباط وطلب مننا ان
نلتزم بعدم الخروج مرة اخرى بأي مظاهرات ضد جماعة الحوثي ... أطلق سراحنا
وهذا ماحدث لي اليوم ...
شكرا لكل من وقف وتضامن معي ... شكرا
لكم جميعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق