الأحد، 29 يونيو 2014

سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية يدعون الأطراف غير النظامية لوقف الاستفزاز ونزع السلاح بالتزامن


نص البيان
نرحب نحن سفراء مجموعة الدول العشر بجهود أعضاء الوفد الرئاسي لتحقيق اتفاقية وقف إطلاق النار وإعادة السلم والأمن إلى المناطق في الشمال المتأثرة بشكل مباشر بأحداث العنف الأخيرة. إن من واجب جميع الأطراف حماية المدنيين واحترام وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
ندعم بشكل كامل جهود الرئيس هادي لإنهاء القتال ونشجع جميع المعنيين في العملية إلى توسيع جهودهم وذلك لتطوير خطة سلام شاملة من خلال المفاوضات المباشرة بموجب مؤتمر الحوار. وفي سبيل نزع فتيل جميع عناصر التوتر الأمني والسياسي التي تهدد المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية في الوقت الراهن، فإن على جميع الأطراف غير النظامية الالتزام بنزع السلاح بشكل متزامن والتزام الحيادية السياسية تجاه مؤسسات الدولة وبشكل خاص تجاه مؤسسات الجيش والأمن. وعلى جميع الأطراف الامتناع عن الأفعال الاستفزازية والتقيد التام باتفاقيات وقف إطلاق النار التي وقعت عليها. أما أولئك الذين يسعون إلى تأجيج التوترات و التحريض على العنف أو اغتنام المنافع السياسية من خلال استخدام السلاح فلن يتمكن هؤلاء من الإفلات من استنكار وشجب المجتمع الدولي واستهجان الشعب اليمني وهو الضحية الأولى لأفعال هؤلاء.
علاوةً على ذلك، نؤكد نحن سفراء مجموعة الدول العشر على دعمنا للحكومة اليمنية وقواتها الأمنية في عملياتها الجارية ضد كلا من القاعدة والجماعات الأخرى، لا سيما اولئك الذين يستهدفون البنية التحتية للطاقة. وندعو جميع الأطراف المسئولة إلى إبداء دعمهم بشكل لا لبس فيه لتلك العمليات، وإلى الإنضمام معنا في الإشادة بالتضحيات التي تبذلها القوات المسلحة اليمنية في هذه الحملات.
نشير نحن سفراء مجموعة الدول العشر ببالغ القلق إلى القضايا الاقتصادية الصعبة التي تواجه الحكومة ونُثني على جهود العاملين في الحكومة لتنفيذ الإصلاحات المنتظرة طويلا والتي ستؤسس لمسار سليم للدولة نحو النمو والازدهار. وندعو جميع الأطراف السياسية إلى الوصول إلى التوافق بشكل سريع لتفادي أي إجراءات قد يُنظر لها كاستغلال للتحديات الاقتصادية في سبيل الحصول على منافع سياسية قصيرة المدى.
وأخيرا، ننتهز نحن سفراء مجموعة الدول العشر هذه الفرصة لتقديم أصدق واسمى امنياتنا إلى الشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم. ونحيّي جهود الرئيس هادي والشعب اليمني المنوطة بهم مهمة وضع أساس لدولة ديمقراطية جديدة تنعم بالسلام والرخاء. لن يحدث هذا إلا من خلال التنفيذ الكامل لقرارات الحوار الوطني واستكمال باقي مهام المرحلة الانتقالية. وندعم نحن سفراء مجموعة الدول العشر أولئك الذين اختاروا هذا الطريق إلى التغيير السلمي.

ليست هناك تعليقات: