الأحد، 8 يونيو 2014

موسم نخر القيم وانحطاط اللغة



القاضي أمام مقر جماعة "الإخوان المسلمون" المقطَّم / القاهرة.. من صفحته على الفيسبوك
 ما كان اغنى شوقي القاضي، عن استخدام الالفاظ المشينة التي وردت في منشوره، وتحمل الاساءة والانتقاص ، لكثير من منتقدي جماعة الاخوان المسلمين، والتي لم يكن منشوره بحاجة اليها ليزداد حجة أو قوة..
مقابل التعميم في تحقير الآخرين ونعتهم بأوصاف معيبة ومسيئة (احفاد القرية المنحرفة (قرية لوط)، النكرات، الاقزام، مجهولو النسب، على ان التخصيص يبقي مشينا أيضنا، أعلى شأن جماعة الاخوان وشبابها بالمطلق، لكأنها الجماعة المجتباة، المصطفاة التي يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، على ان منشوره تضمن اشارة لتصحيح وتجديد ما بلي..
من حقه أن يقول رأيه بكل حرية عن جماعة الاخوان، ومن حق الاخرين انتقاد الجماعة، في حدود الرأي.
لكنه موسم ازدهار اللغة المنحطة والبذيئة، التي يظن افذاذها انهم أقوياء باستخدامها..
للاسف سيطرت حتى على بعض النخب التي طالما تميزت عن محيطها ووسطها بالعقل والحصافة وقبول الآخر، وقُدمت كنماذج نوعية ومحترمة، تحدث تغييراً في المجتمع، وفي الحدود الدنيا في الدائرة الاضيق..
أظن أن للرجل ما يقوله من باب التوضيح أو التصحيح والمراجعة، أو الاعتذار، انتصاراً للقيمة التي دعا لها في منشوره، أو على الاقل انتصاراً لقيمة التعايش التي يدعو لها على الدوام، وطالما عد كأحد أصواتها المهمة والمؤثرة، ويبدو ان منشوره البائس البذيء الأخير، يطعنها في مقتل.
==============
تقرأ هنا منشور النائب شوقي القاضي، كما نشر على صفحته في الفيسبوك:
عندما أراد نبيُ اللهِ لوطٌ وجماعتُه النقيَّة ـ عليهم وعلى رسولنا وسائر الأنبياء أفضل الصلاة والسلام ـ أن يحرروا قومهم من انحراف الفطرة ، ويسمو بأخلاقهم من أرذل المعاصي ، شنوا عليهم حملة مسعورة ، وأعلنوهم جماعة محضورة ، وقرروا طردهم من قريتهم {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}!!

اليوم يتكرر موقفُ أحفادِ هذه القرية المُنحرفة ، تجاه أشرف وأنقى وأطهر جماعة عرفها العصر الحديث ، وهي جماعة "الإخوان المسلمون" الذي عُرِف شبابها في كل قُطْرٍ وبلدة بأنهم: عُمَّار المساجد وروَّادُها ، وكافلوا الأيتام والأرامل ، والساعون على الفقراء والمساكين ، وناشروا العلم والتعليم في البوادي والأرياف ، وهم من أقاموا المشافي والعيادات الطبية والمخيمات الصِّحيَّة لمحدودي الدخل ، وهم من حافظوا على هوية الأمة بعد أن تنكَّر لها المبهورون شرقاً وغرباً ، وهم من شاركوا في حروب تحرير فلسطين في الأربعينات والخمسينات ، حتى أوشكت كتائبهم أن تحررها ، لولا خيانة العملاء.

جماعة "الإخوان المسلمون" التي يريد البعض أن "يُشَيْطنَها" ، لم تقطع طريقاً ، ولم تختطف سائحاً ، ولم تنهب عابر سبيل ، ولم تفجِّر أنبوب نفط ، ولم تُخَرِّب كهرباء ، ولم تُدَمِّر بيتاً لله ولا لأحدٍ من خلقه ، ولم تستبيح معهداً ولا مركزاً ولا مسجداً ، ولم تتمرد على دولة ، أو تتنصَّل من عهد أو التزام ، ...

جماعة "الإخوان المسلمون" .. لن ينال منها تطاول ونباح (النَّكِرات) و(الأقزام) و(مجهولو النَّسب) إرضاءً لأسيادهم ، وتهافتاً لفتات مالٍ ، وإذعاناً لمن خانوا الأوطان ، وبدَّدوا الثروات ، وأشعلوا في مجتمعاتنا فِتَن الطائفية والعنصرية ، وأعاقوا نهوض الأمة بصرفها عن قضاياها إلى معارك وحروب تدميرية.

جماعة "الإخوان المسلمون" ستظل أمل هذه الأمة ، وضمير مجتمعاتها ، وحادي أحرارها ، شريكة مخلصة مع كل الشرفاء ، من كل الأديان والطوائف والمذاهب والتيارات والأحزاب والجماعات ، لتأسيس أنظمة ديمقراطية مدنية ، قائمة على المواطنة المتساوية وتكافؤ الفُرَص ، يسودها الدستور والقانون والعهود والمواثيق.

فليرفع شباب "الإخوان المسلمون" رؤوسهم عِزَّاً ، وليُشَمِّروا عن سواعدهم جهداً وبناء ، وليرتقوا بوسائلهم وأساليبهم وخُططهم واستراتيجياتهم ، وليقيِّموا مناهجهم وأنشطتهم ، وليصحِّحوا ويجدِّدوا ما بَلِيَ منه واختل ، وليقوِّموا مُعْوَجَّهم ، ولينقوا صفوفهم ، وليعترفوا بقصورهم وأخطائهم ، وليعلموا أن النَّصْر صبرُ ساعة ، {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} ، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.. صدق الله العظيم

الصورة:ــــــــــــــــــــ
لي من أمام المركز العام لجماعة "الإخوان المسلمون" المقطَّم / القاهرة / مصر

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=727339177312955&set=a.179857418727803.41376.100001106392027&type=1&theater



ليست هناك تعليقات: