الاثنين، 9 يونيو 2014

هبوط اضطراري لطائرة انتينوف في الغيظة بعد اقلاعها بسبب احتراق المولدات



الصورة لطائرة انتينوف في مطار سيئون بعد تفكيكها من موقع هبوطها في غيل بن يمنين بحضرموت في مارس الماضي.

هبطت طائرة نقل عسكرية انتينوف AN-26 اضطرارياً في مطار الغيظة عاصمة المهرة، بعد اقلاعها جراء حريق نشب في احد أجزائها، قبل بضعة أيام.
وقال طيارون في اللواء الرابع (لواء النقل) إن ماساً كهربائياً وقع بعد دقائق على اقلاع الطائرة من مطار الغيظة، وادى لاحتراق المولدات، واوشك على الوصول إلى المحرك، ما اضطر قائد الطائرة سالم صالح لالغاء الرحلة والهبوط الاضطراري في المطار.
وتمكن طاقم الطائرة من تنفيذ الهبوط الاضطراري بنجاح، فيما توقفت الطائرة في الغيظة لمدة أسبوع.
ونقلت فرق فنية في أكثر من رحلة على طائرة الكاسا إلى الغيظة لإصلاح طائرة الانتينوف، التي وصلت صنعاء لاحقاً.
ورفض الطيارون والفنيون الطيران بالانتينوف بعد هبوط اضطراري ناجح  للطائرة 1177 في صحراء حضرموت بعد انطفاء المحركين، مطلع مارس الماضي، وخروجها عن الخدمة تبعاً لذلك بفعل وطأة الهبوط والحمولة..
وطالب الطيارون بالتحقيق في الحادثة، خصوصاً أن الطائرة افضل طائرات النقل المتبقية من ذات الطراز لدى القوات الجوية اليمنية (انتينوف AN-26)، وفقاً لأحد الطيارين على ذات الطائرة..
وقال طيارون إن القيادة تتكهن الأسباب، دون أي معلومات حقيقية، ودون تحقيقات جادة، وتسعى لالصاق السبب للطاقم أو عوامل أخرى غير الأسباب الفنية، خصوصاً بعد أن افادوا بتعطل الصندوق الاسود، وغياب أية قرائن تدل على الأسباب.
وعزت قيادة القوات الجوية، وفقاً لطيارين، سبب الهبوط الاضطراري للطائرة للغازات المنبعثة من المصانع في المنطقة، لأن الطائرة مرت في اجواء مصانع تطلق غاز ثاني اكسيد الكربون co2..
وقبل ذلك ادعت - بمساعدة مهندس عراقي- ان احد أفراد الطاقم ضغط زراً أدى لانطفاء المحركات، اتضح بعدها أن ذلك الزر لا يؤدي لانطفاء الطائرة بالمطلق.. 


وفقدت القوات الجوية اليمنية أفضل طائرتي انينوف متبقية لديها من ذات الطراز (انتينوف AN-26)، بتحطم الأولى في الحصبة نهاية عام 2012، والأخرى في حضرموت في مارس الماضي، وقال طيار في لواء النقل إن الطائرات المتبقية أكثر سوءاً من تلك، ومعرضة للانهيار في أي لحظة.
ويقول مختصون إن الوضع الأنسب للطائرات المتهالكة في مثل هذه الحالة ان تجرى لها أكبر قدر من الصيانة الممكنة، وتخزن في ظروف خاصة، وتشغل ان اقتضت الضرورة عند حاجة البلاد لها في ظروف انسانية قاهرة، دون استخدامها في اغراض خاصة ليست ذات اولوية تقتضي المغامرة بالطواقم الطائرة في تلك المهمات..
 
ومن شأن الماس الكهربائي، أو أي خلل أخر يقتضي الهبوط الاضطراري، أن يشكل خطراً حقيقياً على طواقم الطائرة، وعلى المدنيين أيضاً خصوصاً أن صادف حدوثه والطائرة تتقرب للهبوط في سماء صنعاء. 
الصورتان لطائرة انتينوف هبطت اضطراريا في صحراء غيل بن يمين بحضرموت في مارس الماضي بعد انطفاء المحركات.


ليست هناك تعليقات: