السبت، 28 يونيو 2014

رمضان مبارك.. وسجال عقيم



رمضان كريم على الجميع
جعله الله شهر خير وبركة
واخاء ومحبة
وتعايش وسلام...
...
لماذا الاغراق في نقاش هلال شهر رمضان من وجهة نظر سياسية بحتة تبنى عليها تحليلات (قوية وعقيمة في ان) طالما ان الامر متروك لكل زولة ان تحدد مواقيتها بذاتها وبتقنياتها سواء كانت متقدمة او متخلفة؛
طالما وان دول منظمة المؤتمر الاسلامي لم تناقش مسالة تاسيس معهد متخصص مجهز بتكنولوجيا حديثة يسهل تنظيم وتوحيد رؤية الهلال في رمضان وغيره من الشهور القمرية (قبل اعوام ابلغني احد الاعزاء من ماليزيا ان عيد الاضحى كان في غير اليوم الذي قررته المملكة باعتبارها صاحبة القول الفصل فيه.. فضلا عن ان اللبس في رمضان في جزء منه مرده الى عدم تحري هلال شعبان ما الفارق كبيرا بين الدول).
الامر في اليمن يثير جدلا صحيا لكنه عقيم وكان الاولى به ان يوفر ليحضر في مواطن تطغى فيها العصبية احيانا واخرى العنصرية واصوات الرصاص:
ان تزامن اعلان اليمن رؤية الهلال مع السعودية فذلك بالنسبة للبعض اهم مؤشرات التبعية
وان خالفتها اعتبرها البعض دليل توتر في العلاقات يعزز منها ان الهلال التركي تزامنت رؤيته مع الهلال اليمني..
وآخرون يبالغون ليعتبروا الامر نزعة نحو استقلالية القرار السياسي
هل جرب احدنا -نحن الصحفيون تحديدا المعنوين بنشر التفاصيل وكشف الحقيقة- بقول ما هو ابعد من الراي والاستنتاج والتخرص والتاويل والتحليل بالتواصل مع الجهاة المعنية برؤية الهلال خصوصا الفلكيين والقضاة الذين يعلن الامر وفقا لشهادتهم..
المضحك ان جماعات دينية في اليمن ودول عربية اخرى ممن تنتقد تبعية القرار السياسي في الهلال الرمضاني مفتتحه وختامه تخالف قرار بلادها وتمسك وتفطر وفقا لقرار الدولة التي تصلي اليها.. حصل هذا في اليمن كما دول خليجية اخرى.
عموما ليس من الحكمة الاغراق في هكذا سجال مستوحى اغلبه من فرضيات المؤامرة ولننشغل فيما يجدي..
الامر ببساطة لا يحتاج كل هذا الجدل ومن كان على علم ان مواقيت الصيام مسيسة وليست واقعية فليصم وفقا لقناعاته..
مذ عرفت نفسي والحاج لطف ناشر ذي المئة عام تقريبا في قريتنا يصوم وفقا لخبرته المتراكمة في مراقبة الهلال..حدث ان تقدم في الصيام على ما هو معلن اكثر من مرة..
كنا نكتشف دقة مواقيته حينما تنكشف مواقيت دار الافتاء عن 28 يوما..
نفتقده هذا العام رحمه الله لاول مرة في رمضان بعد اشهر على وفاته.
اظنني انا الاخر انشغلت في نقاش عقيم لا يجدي
صوما مبرورا
كل سنة وانتم طيبونِ.. من صاموا السبت أو الأحد.

ليست هناك تعليقات: