الأحد، 8 يونيو 2014

سلام الله على العقول..



ليس من الانصاف مقارنة الاوضاع الحالية بعهد علي عبدالله صالح الذي حكم 33 عاما وخرج بحصيلة مخجلة وعاهات مستديمة لا تستحق الاشارة كنموذج مشرف بالحد الادنى يستحق الحنين اليه بعبارة قبيل (سلام الله على عفاش) واللفظ هنا كما ورد وان كنت لا احبذ استخدامه بالمطلق..
هذا ليس دفاعا عن هزالة اداء تحالف السلطة الحاكمة ومسؤوليتها؛ لكن لا يمكن تقييم وضع البلاد حاليا بمعزل عن تاثير نظام صالح وفترة حكمه التي استرخت لعقود على قاعدة من الفوضى والفشل والانتكاسات وممارسة السياسة بالفهلوة..
لا يمكن تقييمها دون الاخذ في الاعتبار كونها امتدادا طبيعيا للتدهور المريع الذي اتسمت به فترة حكم صالح؛ والتي كانت مرشحة للوصول لهذا الوضع وربما اسوأ؛ سواء مرت البلاد بربيع ساهم عدم انجاز التغيير المأمول منه بحد ملائم ومقبول في تعقيد مآلات التردي، يضرف لذلك ضعف اداء الحكومة التي يشارك فيها نصف نظام صالح على الاقل..
بتحفيز الذاكرة بعض الشي ومراجعة اوضاع البلاد قبل انتفاضة 2011ندرك انها كانت تقترب من الوضع الحالي؛
لا يعني (خيار) عدم استمرار نظام صالح الطاعن في السن والفساد والتردي (حينها) ان اليمن فقدت فرصة سانحة للتحول لدولة في مصاف الدول الاسكندنافية
قطعا لا..
ما حدث ان الحظ حالف مجددا صالح الذي كثيرا ما كان يضرب لصالحه، لتتوسع قاعدة المسؤولية والشركاء عن ذلك التردي المريع في مركز الدولة وعن زيادة حظوظ خيار "البلقنة" الذي كانت تتجه إليه حثيثا الدولة ايام حكم نخبة صالح، (توسعت) لتشمل اطرافا اخرى حالفها سوء الحظ منذ البداية ليسلط الضوء عليها باعتبارها المسؤول الرئيسي عن حصاد عقود من مراقصة الثعابين وتبعاتها المكلفة..
سلام الله على العقول فقط..

ليست هناك تعليقات: