|
أمين العاصمة- عبدالقادر هلال |
تعظيم سلام لرجل الدولة أمين العاصمة عبدالقادر
علي هلال..
هذا الرجل يحترم نفسه ويحترم وظيفته، رغم كل
الاتهامات التي كانت توجه إليه من كل الأطراف.
عبدالقادر هلال رجل دولة محترم طالما
تلقى بابتسامة شتائم الاصلاحيين ولعناته، وهو يؤدي وظيفته.
وأي مسؤول، رجل دولة، يدرك بمعنى رجل دولة، يجد نفسه
مرغماً على الرضوخ لسلطة الميليشيا في صنعاء ولا يمتلك صلاحية العمل، فعليه أن لا
يقبل..
بعد أن رأى هلال أنه ليس بإمكانه عمل شيء على صعيد
الأمن، وأنه لا يحمل من منصب امين العاصمة سوى الاسم، وأنه حتى تدخلاته لاطلاق
سيارته المحتجزة لدى نقطة تابعة لجماعة الحوثي لم تفلح.
رجال الدولة لا يتقبلون الأوامر إلا من سلطات
دولة، حتى وان كانت هشة وضعيفة ومهترئة..
رجال الدولة لا يقبلون منازعتهم صلاحيتهم، لم نكن
تفهمها في إطار الدولة، فكيف يمكن التسليم بها إلى الميليشيا..
اتحدث عن سلطة ادارة الدولة، لتكريس الدولة وليس
الأمر الواقع
رجال الدولة يجب ان يحترموا انفسهم، ويعرفوا الفرق
بين دولة وميليشيا..
بين أطراف تشارك في السلطة ولا بأس في ذلك، وأطراف
تهيمن عليها وتظلها بجناحها.
عليهم أن يدركوا الفرق بين رجال الدولة وتجار سلاح
حتى يقبلوا بأداء وظيفة فارس مناع في صعدة.
حتى الآن فعلها رجلان محوريان، لم يخيبا ظني،
وأثبتا انهما رجال دولة محترمون، حتى يثبت العكس..
عبدالقادر هلال، و محافظ عمران محمد صالح شملان..
احتراماتي أيها السيدان العظيمان هلال وشملان..
===================
نص استقالة أمين العاصمة عبدالقادر هلال
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأحبة في صنعاء الحضارة والتاريخ عاصمة
اليمن الموحد مدينة كل اليمنيين .
زملائي في قيادة السلطة المحلية في أمانة صنعاء .
المجلس المحلي المكاتب التنفيذية والخدمية
والأمنية والمديريات بأمانة العاصمة صنعاء أو المديريات .
في مثل هذه الظروف الصعبة والفارقة في حياة شعبنا
، من الصعب جدا أن يتردد الإنسان عن القيام بأي واجب يستطيع القيام به لخدمة وطنه
وأهله ، ومن هو مسئول عنهم ، سواء كان يقوم بهذا العمل كواجب يفرضه عليه دينه
وانتمائه لهذا الوطن الغالي ،أو حين يكون مسئولاً بحكم عمله في أي عمل يُفرض عليه
ويتوجب عليه القيام بواجبه تجاه الناس وحياتهم وأمنهم وأعراضهم وحقوقهم .
إخواني أخواتي إلا عزاء الكرام
عودت نفسي مستعينا بالله ،أن تكون العلاقة فيما
بيني كشخص أو كمسئول وببن التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات
العامة وسائر الناس أياً كانوا ، أن احتفظ بعلاقة الود والتعاون والتشاور في كل
محطة بما يحقق الحفاظ على مسار العمل والواجب الذي أقوم به ، والحفاط على مصالح
الناس كمقام أول ، وحرصت أن اسخر تلك العلاقة الشخصية والاحترام المتبادل الذي اعتز
به سواء مع إخواني في تنظيمي الرائد المؤتمر الشعبي العام أو إخواني في الاشتراكي
والإصلاح والناصري وأنصار الله أو أياً من القوى الاخرى ،لخدمة قضايا الناس في كل
المواقع التي توليتها ، ومنهجي ومذهبي كان على الدوام وهو في الحقيقة منهج ومذهب
للكثير،" أن التقارب فيما بين الجميع والتواصل والشراكة، انطلاقاً وإعمالاً
لحقيقة أن الوطن فوق الأحزاب، فوق المناطق، فوق المذاهب ،ولا يمكن لأي بلد أن
يستقر إلا بشراكة وطنية حقيقة تحترم المواطن وحقوقه وحريته ، وان النظام والقانون
يكون مظلة الجميع " ذلك نهجي ومذهبي على الدوام الذي سرت وأسير عليه .
إلا انه وللأسف الشديد وبحكم موقعي كأمين للعاصمة
خلال اليومين الماضيين تفاقمت وتصاعدت الأحداث في العاصمة صنعاء ووجدتني اشعر
بنفسي أمام أمر صعب ومسالة عظيمة تجاه إخواني وأهلي ( أمنهم ومنازلهم وأولادهم
وعوائلهم ) بكل مشاربهم وانتماءاتهم السياسية أو قناعاتهم الفكرية ، وحاولت جاهد ا
التواصل أولا بأول مع الجهات الرسمية العليا بمختلف مستوياتها وأيضا المكونات
السياسية ضمن جهود كل أجهزة الدولة لمعالجة الأحداث أولا بأول وتقييم آثارها
السلبي على الناس وحرصت على إيصال كل معاناة وأوجاع الناس التي كانت تصلنا تباعاً
عبر المديريات وغرف العلميات في أمانة العاصمة جراء الأحداث والتي لم نستطع التحكم
بها للأسف الشديد.. وكانت المعاناة تستمر وتتفاقم .
ما جعلنا نستبشر خيرا ً هذا المساء بعد التوقيع
على الاتفاق لحل الأزمة ،والذي نباركه ونتمنى أن يكون مكسب لكل اليمنيين ومؤسس
لشراكة وطنية حقيقة، والتي لن يستقيم حال الوطن إلا بها ، والمؤسس لقلع جذور كل
الفساد سواء السياسي او الادراي والمالي الذي عاني واضر بالوطن والمواطن الكثير
الكثير، آملين أن يحقق ذلك الاتفاق كل امال وتطلعات اليمنيين كافه ، وان يُنهي
معاناة الناس في صنعاء وقلق الناس في اليمن كلها وفي والخارج على مصيرهم ومستقبلهم.
إخواني أخواتي ..
لعل معاناة الأيام الماضية كانت كبيرة جدا على
كثير من المواطنين بل أنها وصلت لي شخصياً فاليوم تم اعتراض سيارة تابعة لي في
نقطة أمنية تتبع أنصار الله في تقاطع شارع النصر مع شارع المناضل السلال شرق
الكلية الحربية وهي عائدة من ورشة الميكانيك وعليها شخصين ، تم احتجازها من قبل
تلك النقطة رغم أنهم قد عرفوا بأنفسهم واظهروا بطائقهم إلا انه تم احتجازها ونقلها
مع الشخصين إلى مركز أنصار الله في الجراف ، حاولت لثلاث ساعات التواصل مع العديد
من قيادات أنصار الله منها مكتب الأخ السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي بصعدة
للإفراج عنها ولم استطع.
فأن عجزت عن حماية سيارة تتبعني ولم اقوي على فعل
شيء ،وقد حدث ذلك وأنا أمينا للعاصمة ، فكيف سأستطيع أن أقوم بمهامي وواجبي وأنا
المسئول أمام الله وأمام من حملوني الأمانة والمنصب عن مايقرب ل 3 مليون مواطن
وتوفير الخدمات والأمن لهم .؟ وكيف سأواجه مشاكلهم وأعمل على حلها ؟
و هنا إذ اعبر عن أسفي الشديد أمام هكذا أمر، فأني
أقدم استقالتي من منصبي كأمين للعاصمة الحبيبة صنعاء، وقد أرسلت الاستقالة رسمياً
ايضا إلى فخامة رئيس الجمهورية، فضميري والقيم التي تربيت عليها لا تسمح لي
الاستمرارية بتولي منصب لا املك فيه القرار والصلاحية ، وذلك دربي ايضاً على
الدوام.
( رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ
وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا)صدق
الله العظيم،
وحفظ الله اليمن من كل سوء ومكروه،،
أخوكم /
عبدالقادر على هلال