الخميس، 15 يناير 2015

الوفاء لضحايا تفجير الشرطة.. اعمال المعايير في المفاضلة بين المتقدمين


كلية الشرطة تؤجل التسجيل مراعاة لمشاعر اهالي ضحايا التفجير الارهابي الذي استهدف المتقدمين للتسجيل الاسبوع الماضي وخلف اربعين قتيلاً، واكثر من ستين جريحاً..
هذا خبر جميل يتوافق مع التقليد الاجتماعي، وينبغي ان يواكبه ما يتوافق مع اعراف الدولة..
لكن مع نظام وقوانين الدولة فان اكبر تكريم لهؤلاء الضحايا المغدور بهم على قارعة الرصيف ان تتم اجراءات التسجيل بشفافية ووفقا للمعايير المعتمدة من قبل الكلية ذاتها وفتح المجال للاعلام لمتابعة اجراءات التسجيل اولا باول واعلان المقبولين في كل مرحلة، وضمان وصول افضل المتقدمين الي مقاعد الكلية.
ان يدخل اولاد العامل والمزارع والمواطن مسعد الربوع تماما كما يدخل اولاد رجال عبدالملك الحوثي، واولاد رجال عبدربه هادي، واولاد القيادات والمسؤولين الامنيين والعسكريبن..
ان يكون حظ ابناء وصاب وعتمة وريمة وماوية والازارق ويافع والصبيحة وصهبان كحظ ابناء ابين وصنعاء وسنحان وعمران ومطرة ومران.
اما ان تغلق ابواب الكلية بداعي العرف الاجتماعي وتتسنى الفرصة لطبخ كشوفات المتقدمين وانضاجها ثم تخسير ابناء الفقراء من العامة تكاليف التنقل والاقامة علي حساب قوت اهلهم متعلقين بقشة امل وهمية في الوصول الي الكلية رغم ان الطبخة اديرت في الغرف المغلقة، فذلك لا يحمل ادني مراعاة لاسر الضحايا بل هو فساد كبير وخيانة وطنية واهدار لبقايا مواطنة وانسانية وكرامة لمواطني هذا البلد..
بالاحرى هو تفجير انتحاري ارهابي اخر بين المتقدمين وبين اشلاء الضحايا.

ليست هناك تعليقات: