الاثنين، 26 يناير 2015

كي لا يصبح لكلٍ يمنهُ !


مراد هاشم

اليمنيون امام خيارين
وللأسف لكليهما ثمن باهض
اما القبول بما يحاول أنصار الحوثي وأنصار صالح فرضه كأمر واقع .. وهو في الواقع قبول بعودة دولة صالح بوجه اكثر سفورا ،،

اوالثورة والرفض وهو ما بدأت مؤشراته وبشائره واضحة مؤخراً

لا مؤشر على الإطلاق لمسار أخر .. حتى الان على الاقل ،، بل إن الرهان على مسار كهذا بعد كل ما حدث ويحدث وبعد تجريب المجرب رهان على الوهم والسراب ورهان مُكلفُ وثمنه التمكين أكثر لمشروع الغلبة والإقصاء.

الثورة الاولى أجهضت ،
احلام الشباب وئدت وهي لاتزال في المهد
كانوا شبابا من كل اليمن
أرادوا يمنا مدنيا للجميع وبالجميع
وانتهوا الى يمنٍ في جيب صالح وتحت شال السيد وعمامة المُلا.

عملية الانتقال السياسي المدعومة شعبيا (بانتخاب هادي ) و دوليا بقرارات ومواقف ومبادرات .. كانت املا وانتهت كابوسا يقض مضاجع اليمنيين.

فباستقالة الرئيس هادي وحكومته ، انتهت اخر مظاهر الشرعية والبلاد مقبلة على المجهول
قبل ذلك سُرقت الدولة ( الدولة مجازا ! ) وجردت من مؤسساتها قطعة قطعة
جُيرَ جيشها بل واستخدم ضدها ومٌسخ بعضه الى مليشيات لاعٌرف لها ولا ضابط.

..
أٌستبيح الأمن بقوى الامن وباسم الأمن ،، ومورس ولايزال الارهاب باسم مكافحة الارهاب وكأن ارهاب وجرائم القاعدة لاتكفي اليمنيين .. كما جرى وتجري اكبر عملية افساد باسم محاربة الفساد.

هي ذاتها تماماً ملامح دولة صالح لكنها عارية مجردة من كل الاقنعة والحيل والخدع والاكاذيب ، دولة اللصوص وباللصوص وللصوص ،، كما كتب خبير اجنبي يوما.

مطلوب وتحت حراب البنادق القبول بها ، وعلى هادي وبحاح وبقية الرهائن والاسرى من قادة الدولة المحتجزين فقط أن يبصموا وعلى الأحزاب ان تبارك ،،لا ان تتجرأ وتدفع بشبابها ( المتحزب !) للإحتجاج.

تبقى الثورة السلمية خيارا مشروعا لجميع اليمنيين
إن استعصت الثورة في العاصمة ففي الأقاليم لايزال متسع وقبل أن تٌبتلع هي الاخرى
اما يمنُ للجميع وبالجميع ،، او لا لوم ولا ملامة لمن رفع يائسآ شعار " لكلٍ يمنهُ ولو الى حين "
 
من صفحة الكاتب على الفيسبوك
 

ليست هناك تعليقات: