الثلاثاء، 27 يناير 2015

الحوثيون يحولون منزل الرئيس معتقلاً..


نبيل سبيع

منزل الرئيس هادي لم يعد معتقلاً للرئيس هادي فقط، بل أصبح أيضاً معتقلاً للمتظاهرين السلميين ضد ميليشيا الحوثي التي انقلبت عليه.

ويبدو أن معتقلي الحوثي أصبحوا من الكثرة لدرجة أن ميليشياته باتت تبحث عن أماكن جديدة لاستيعاب معتقليها: أحمد الذبحاني هو أحد المتظاهرين السلميين الذين اعتقلتهم ميليشيا الحوثي أمس الإثنين، واقتادته الى منزل الرئيس هادي حيث احتجزته في إحدى غرف الحراسة التي سيطرت عليها قبل أيام بعد قيامها بقتل وطرد حراس الرئيس.

ولا تقتصر معتقلات الحوثي الميليشاوية على منزل الرئيس هادي: على بعد مئات الأمتار الى الشمال من منزل الرئيس، يوجد مقر الفرقة الأولى مدرع الذي تحول بقرار من الرئيس هادي عام 2012 الى "حديقة 21 مارس" ثم تحول أواخر 2014 بخطاب من عبدالملك الحوثي الى "حديقة 21 سبتمبر"، إلا أن هذا المكان أصبح أمراً آخر غير المعسكر الذي كانه وغير الحديقة التي كان يفترض أن يكونها: إنه يعمل الآن كمقر تدريب ميليشاوي، ومقر اعتقالات وتعذيب!

لكن مقر الفرقة، رغم اتساعه، لا يكفي: فدار القرآن بجامعة الإيمان تحولت أيضاً الى معتقل ميليشاوي ومقر تعذيب. شادي خصروف الذي اختطفته ميليشيا الحوثي وعذبته قبل مدة بسبب مشاركته في اعتصام مطالب بتسليم حديقة 21 مارس لأمانة العاصمة، كان أحد نزلاء دار القرآن الذي أصبح معتقلاً ومقراً للتعذيب. وقد قال بعد إطلاق سراحه إنه ورفاقه سمعوا صراخ أناس في غرفة مجاورة للغرفة التي تم إيداعهم فيها، وعلموا لاحقاً أن "جيرانهم" المعتقلين والمعذبين من "أرحب". ثم التقوا معتقلاً أخبرهم بأن "بدروم المبنى مليان معتقلين من مناطق مختلفة".

ولا تقتصر معتقلات الحوثي الميليشاوية على مقر الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان ومنزل الرئيس هادي في غرب العاصمة، بل تتجه شرقاً الى شارع الزراعة حيث تحول قسم الجديري الى معتقل ميليشاوي أيضاً: يوم أمس الأول، تم إيداع 17 معتقلاً في هذا القسم، كما تم إيداع معتقلين آخرين فيه اليوم التالي. ويشهد مقر القسم اعتصامات متوالية منذ يوم أمس الأول لإطلاق متظاهرين تعتقلهم الميليشيا كل يوم. ويظل قسم شرطة الجديري مجرد مثال واحد من أقسام كثيرة حولتها الميليشيا الى مقرات اعتقال لها.

ولا تتوقف خارطة معتقلات الحوثي على الأقسام، بل تشمل الفنادق: مبنى فندق هيلتون (سابقاً) في التحرير حولته ميليشيا الحوثي هو الآخر الى مقر اعتقال وتعذيب. المصور يحيى السواري الذي اعتقلته الميليشيا أمس ولم تطلقه بعد كان أحد نزلاء فندق هيلتون الذي أصبح له إسم جديد "معتقل هيلتون"!

ماذا تبقى؟

لابد أن هناك الكثير من المعتقلات التي لم نعرفها بعد، ولابد أن ميليشيا الحوثي قادرة على "اتحافنا" بالكثير.

من لديه أية معلومات حول هذا الموضوع، فليشاركنا إياها هنا، على الأقل حتى يخرج المتابعون والمهتمون بصورة أولية عن خارطة معتقلات الحوثي في العاصمة:

#‏معتقلات_الحوثي_في_صنعاء

ليست هناك تعليقات: