الاثنين، 12 يناير 2015

(النحل والشعب مأساة واحدة)‎.. نبيل سبيع



صالح هبرة يسقي زميله في جماعة الحوثي صالح الصماط العسل
صالح هبرة خلال قيامه بإحدى عمليات التعبئة الثورية لصالح الصماط.
(مع أن الصماط معبأ جاهز، بس هبرة مصرّ يعبّيه للأخير!)

المهم، مثلما أنتم شايفين: القادة الحوثيين جالسين يعبّوا بعضهم عسل، ويعبّوا قواعدهم صرخة!
والمهم كمان: لاحظوا كيف هبرة ماسك "لقف" الصماط وكيف جالس يعبّيه بدون رحمة للعسل ولا شفقة بالنحل الذي أفنى ردحاً طويلاً من عمره في جمعه وإنتاجه!

تخيلوا لو أن النحل تابع هذا المشهد، ماذا سيقول بينه وبين نفسه ياترى؟

لكي تحصل النحلة على حمولة قطرة صغيرة من الرحيق، عليها أن تزور ما بين 500-1100 زهرة. ولكي تحصل على 100 جرام من العسل، عليها أن تزور ما يزيد عن مليون زهرة (وفقاً لأحد المواقع المتخصصة).
وتمتص النحلة الرحيق بخرطومها حتى تمتلئ معدتها الخاصة بالعسل (كيس العسل) بحمل واحد من الرحيق، فتعود أدراجها إلى الخلية بسرعة طيران تتراوح بين 30- 65 كم في الساعة.
وكل كيلو غرام واحد من العسل (أي مايوازي العسل في العلبة الموجودة بيد صالح هبرة) يكلف النحلات ما بين 130- 150 ألف حمل من الرحيق. ولو فرضنا أن الأزهار التي يجنى منها الرحيق تقع على بعد 1.5 كم من الخلية، فعلى النحلة الواحدة أن تطير 3كم في كل نقلة، أي مايقدر بـ 360-400 ألف كيلومتر، وهو يعادل عشر مرات محيط الكرة الأرضية حول خط الأستواء.

وهذا الجهد المبذول كله لا يشكل سوى عملية جمع الرحيق ونقله الى الخلية حيث ستجري سلسلة طويلة من عمليات الإنتاج المضنية للعسل، لكي ينتهي المطاف بالعسل مصبوباً على هذا النحو في بطن صالح الصماط!

أليست نهاية مؤسفة للعسل؟
....................................
(النحل والشعب مأساة واحدة)

(يارب ماتطلع هذي الصورة كمان فوتوشوب)
 ====================
 عن صفحة الكاتب في الفيسبوك..

ليست هناك تعليقات: