الأحد، 8 فبراير 2015

دعوة للانقاذ .. قبل الفوات .. عبد الله احمد العزاني



الواجب الوطني الانساني الديني والألوية المتحتمة الآن على كافة اليمنيين بكافة فئاتهم وانتمائاتهم هو اخراج اليمن من هاوية الصراع الديني المدمر للأوطان بثنائيته السياسية الطائفية المدمرة للشعوب العربية والممزقة لآمالها وتطلعاتها الانسانية النبيلة بايقاظ صراع ديني تاريخي يصعب السيطرة عليه حين تنفلت ادواته بوسائط عنف مليشياتية دينية عدمية بشقيها الشيعي السني المضاد عندها فقط تنمو الاثنتان كالفطر بشروط صراع سياسية استثمارية غالباً حين يسمح لها بالتحرك دون رادع من مشروع وطني جامع قوامه الانسان وحامله دولة المواطنين وهي بطبيعتها ثنائيات صراع دينية قاتلة للتكوين الوطني وللروح الاجتماعية ومفتتة للنسيج الانساني وقاطعة لأ وصاله بكل بشاعة تاريخ الحروب الدينية في التاريخ القديم والمنظور الآن وماأوصال العراق وسوريا المقطعة عنا ببعيد .

في تاريخ 21 سبتمبر من العام المنصرم قامت مليشيا الحوثي بافتتاح مزاد الصراع الديني في اليمن علناً وايقظت معها كل روح التطرف الدينية الشبيهة المضادة لها في بيئة يمنية ذات غالبية مذهبية مغايرة وذات تطلعات مختلفة حين اعلنت بكل جنون اللحظة تدشينها مشروع سيطرة الطائفة وتفتيت الجمهورية اليمنية باحتلالها مرافق الدولة في العاصمة صنعاء بقوة السلاح وان جرى بترتيب وتنسيق مسبق مع قوى اجتماعية الا ان ذلك الحدث قد وضع اليمن في فوهة الهاوية تماماً فمليشيا الحوثي مليشيا عقائدية صرفة تتقدم للناس بوصفها حاملة الحق الالهي في الحكم وسليلة مشروع الولاية في المنطقة وهو مشروع ترعاه ايران علناً عبر ادبياتها المقررة واذرعها المنتشرة في كل من العراق وسوريا ولبنان على شكل مليشيات ومراكز نفوذ وضغط سياسي لم يجن منه العرب سوى خراب الدول ونخرها وانهائها وتفتيت مجتمعاتها واحالتها لبؤر صراع مزمنة لايتوقف فيها الدم والحقد عن النزيف المرهق في وقت تتقدم فيه دولة ايران العظمى وتنمو مؤسساتها وينعم مجتمعها بسلام وأمن على حساب هذا التمزق العربي الاجتماعي المدمر
وهكذا فقد جاء الدور على اليمن الآن عبر مليشيات ذات لغة طائفية قحة تحيي ركام الصراع المذهبي بوضوح ولائها ومشروعها الطائفي الاقليمي اللايمني متمردة على محيطها الديني وتقاليدها الزيدية ومتنمرة على محيطها اليمني الأكبر .

كان اعلان الوصاية العام على اليمنيين بمايسمى الاعلان الدستوري يوم امس الجمعة بمثابة انقلاب شامل على الحياة اليمنية بعمومها بهذا الاعلان الفج وبهذه الجرأة الطائفية الجنونية لاريب تدخل مليشيا الحوثي اليمن ودولته الهشة في سوق الحروب الطائفية المزدهرة المدمرة في المنطقة ولايحتاج المرء لكثير من التفكير والبحث ليعلم مدى رفض المحيط اليمني المضاد وطنياً ومذهبياً لهذه اللغة الطائفية الاحتكارية فضلاً عن ماتبثه من روح المقاومة والرفض الديني لدى فئات واسعة من الشعب في عموم المحافظات هذا الرفض اللذي ان لم يجد مشروعا وطنياً يتبناه سيختلط في وقت الانهيار العظيم بادوات عنف متعددة ومختلطة ومنفلتة ليست داعش وحدها ابرز عناوين هذا الانفلات الديني بل هي اسوا تجلياته المرعبة المنظورة .

وفي هذه اللحظة الفارقة ايضاً لن يكون انقاذ اليمن الا عبرمحاصرة بؤرة الاستئثار والتنمر الطائفي المراهق ايرانيا في العاصمة بمشروع وطني مقاوم عقلاني متزن شعاره الانسان ,, الإنسان وحده لاشريك له ..

ليست هناك تعليقات: