الأربعاء، 18 فبراير 2015

شعب عظيم.. حشود وطنية تبقي الأمل بمستقبل أفضل لجميع اليمنيين


صور لمظاهرات الأربعاء في صنعاء رفضاً لسلطة الحوثيين

الشعب اليمني عظيم..
عظيم بالفعل..
مظاهرتان الان في الزبيري تهتفان ضد الحوثي، وتمران امام جحافل افراد ميليشياته وبعض افراد الامن المغلوبين علي امرهم..
لا يحتاج الامر لكثير اجتهاد لتدرك البعد الوطني لهذه المظاهرة.. كانت اليمن حاضرة فيها الى حد كبير..
حمل هؤلاء المتظاهرون صورا لضحايا التعذيب، للمختطفين، وهم ربما بالعشرات..
رفعوا صورة شهيد الوحشية الحوثية صالح البشري..
هتفوا باصوات عالية وبلا خوف
هييييي هيييييي
ارحل يا حوثي..
طبعا سيرد عليهم ارحل اين ارحل..
اين انا اصلا..
نحن لا نريد سلطة خذوا حقائبكم..
يهتفون اكثر..
على غيري على غيري..
خلس الزنة ولبس الميري..
قد يتوهم البعض ان هذا الشعار فيه سخرية او تحقير من لبس الزنة..
لكن على العكس..
كنت وسط المظاهرة، واغلب الهتافين بذلك الشعار يلبسون الزنة..
القصد انهم يسخرون من الفعل .. اللصوصية.. وليس من اللبس..
يسخرون من فعل القرصنة على الدولة واحلال ميليشيا بوظيفة الدولة..
ان تلبس الميري بدون ان تكون مستحقا له.
يقصدون باختصار، يستحيل ان تكون العصابة او الميليشيا بديلا للدولة..
انتم عظماء ايها اليمنيون.
عظماء مهما تكالب عليكم وارهبكم المجرمون واللصوص وقطاع الطرق.
===================
وسط خيبات وانتكاسات كثيرة؛ تبقى تلك الحشود الوطنية التي تخرج في مدن اليمن، رافضة سلطة الميليشيا المفروضة بادوات السلاح والقوة، رافضة تجريف الدولة والمواطنة وقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية، هي رافعة التفاؤل والامل، التي تفصح بقوة، أن ضميرا وطنيا جمعيا حيا لا يزال يفكر، بل ويعمل لاجل هذه البلاد ومستقبل ابنائها ولن يقبل بذلك التسلط البدائي المهين والممارسات البربرية المنتهكة للدولة والحضارة والانسانية..
ثمة اشكال اخرى للمقاومة لكنها تبقى دون ذلك الهدير الثوري الوطني الشامخ، الذي لم تخرسه وحشية التعذيب الاجرامية القاتلة وعمليات الاختطاف والقرصنة والبلطجة والاستفزاز والارهاب، بل زادته جرأة وتصميما على مواجهة الجريمة بالقيم العظيمة..
ثمة مقاومة يائسة تسقط الواجب وهي اقرب للتسليم، رغم بعدها عن مكامن الخطر،وهي في امس الحاجة لصقل احباطها بحماس الشارع المنتفض، بكرامة وعنفوان رجاله ونسائه النبلاء على اختلاف اعمارهم ومناطقهم وتوجهاتهم ومذاهبهم، لكنهم يؤمنون بالجامع الوطني هدفا لا فكاك عنه.
عهد فبراير لا يستكين..
للبلاد البقاء..
وللثورة المجد..

ليست هناك تعليقات: