الأحد، 22 فبراير 2015

هرب هادي من قبضتهم فعاقبوا جيرانه!



بعد إفلات هادي من الحصار والإقامة الجبرية في منزله بصنعاء، فرض الحوثيون ما يشبه
نبيل سبيع
الحصار والإقامة الجبرية على جيرانه الجنوبيين في الحي الليبي المجاور لمنزل هادي!
واعتقلت ميليشيا الحوثي بالأمس بعض شباب الحي، ومايزال مصيرهم غير معروف حتى الآن. سميحة عمر، التي تقطن أسرتها في المدينة الليبية الواقعة جوار منزل هادي، نشرت بالأمس صور اثنين من أشقائها اعتقلهما الحوثيون للتحقيق معهما حول كيفية خروج هادي! وقالت إن الحوثيين استدعوا شباب الحي الليبي لمجرد أنهم من جيران هادي، ولكنْ أيضاً لكونهم جنوبيين. وأضافت: "منازل الحي الليبي التي تقطنها أغلبية جنوبية، ومن ضمنها منزل عائلتي، لا يسمح لهم بالخروج، والعوائل تمنع حتى من مجرد الشراء من بقالة الحي!".
لم يفرج الحوثيون حتى اللحظة عن شقيقيها اللذين لا تدري هي وأسرتها أين هما الآن. ويبدو أن المسألة لا تقتصر على شقيقيها فقط، فهناك أنباء عن قيام ميليشيا الحوثي باعتقال آخرين من نفس الحي لنفس السبب. الحي الليبي يتكون من 11 عمارة سكنية بواقع 8 شقق في كل منها، وتقطنه عائلات ينتمي معظمها للمناطق الجنوبية. والمساكن "الأكثر قربا" من منزل هادي تخضع للتفتيش حتی مع تواجد العوائل في داخلها، ومن يحاول الخروج يتم إرجاعه بالقوة لمنزله!
ليس بين قاطني الحي الليبي وزراء أو أعضاء برلمان أو شيوخ، لكنهم جنوبيون فقط. فهل هذا هو السبب وراء قيام الحوثيين بانتهاك حقوقهم على هذا النحو؟ هكذا، يتساءل لسان حال سميحة ولسان حال سكان الحي الليبي.
أفواه الحوثيون ستجيبهم طبعاً بـ"لا"، لكن المهم ما تقوله لهم أفعالهم.
==============
الرئيس هادي.. صاحب البيان رقم (1)
طلع الرئيس هادي صاحب البيان رقم (1) في انقلاب جماعة الحوثي عليه. جماعة الحوثي بعد انقلابها عليه ذهبت الى القصر الجمهوري وبدلاً من إلقاء "البيان رقم (1)" كأي جماعة إنقلابية، ألقت "إعلاناً دستورياً".
البيان رقم (1) تركته الميليشيا الإنقلابية لرئيس الدولة المُنْقَلَب عليه.
و"إعلانها الدستوري" لا معنى له ولا يمكن اعتباره بأي حال من الأحوال إعلاناً دستورياً لأن الوحيد المخوّل بإعلان دستوري هو رئيس الدولة الذي صادف هذه المرة أنْ كان الرئيس هادي.
بعبارة أخرى: الرئيس هادي كان صاحب البيان رقم (1) في انقلاب الحوثي عليه ويمكنه أن يكون أيضاً صاحب الإعلان الدستوري إنْ أراد، لا الحوثي. لكن هادي لا يحتاج لإعلان دستوري، فهو صاحب الشرعية الدستورية ولا يتطلب الأمر منه سوى التمسك بالشرعية الدستورية التي انتقلت معه الى عدن، وهذا ما قاله لنا بيانه.
- ولكنْ، ماذا عن هَلُمَّة "الإعلان الدستوري" الحوثية في القصر الجمهوري قبل شهر؟
* في أفضل فرصها، قد تدخل التاريخ باعتبارها هَلُمّة عبدالكريم الخيواني وحسن زيد بن يحيى.
يقولون عن أحدهم: "لا طالَ بلح الشام ولا عنب اليمن".
ويمكنكم الآن أن تقولوا عن الحوثي: لا طالَ البيان رقم (1) ولا الإعلان الدستوري.
=====================
اليمن هو بلد التهريب بامتياز:

اليمن هو بلد التهريب بامتياز:
لدينا تهريب ديزل،
وتهريب بنزين،
وتهريب مازوت،
وتهريب خمر،
وتهريب مخدرات،
وتهريب قات،
وتهريب أسلحة،
وتهريب جهاديين،
وتهريب مساجين،
وتهريب لاجئين صوماليين،
وتهريب أطفال..
وأمس، حققنا قفزة أكبر وهربنا رئيس!
وعاد إحنا نحتاج نهرب رئيس وزراء،
ووزراء الحكومة،
وأعضاء البرلمان،
وهكذا، لما نهرب الدولة كلها.
كنا نتساءل:
متى ستضع الدولة اليمنية حدا للتهريب عبر حدودها وأراضيها؟
الآن، نتساءل:
من سيهرب الدولة اليمنية داخل حدودها وأراضيها؟
===============
منشورات من صفحة الكاتب على الفيسبوك

ليست هناك تعليقات: