السبت، 14 فبراير 2015

ضحية سابق يسخر من قصة تعذيب رجل تضامن معه لا لشيء سوى أن المتهم بالتعذيب هو سيده!
فقدان القيم والضمير!!.. سمير جبران





هذه الصورة للناشط فؤاد الهمداني الذي عذبه الحوثيون مؤخراً، وهو إلى جوار محمد المقالح بعد الافراج عن الأخير من سجون صالح قبل سنوات.
تظاهر الهمداني كثيراً من أجل الافراج عن المقالح، بحسب أصدقاء للضحية الهمداني، واليوم يسخر الضحية السابق من قصة تعذيب الرجل لا لشيء سوى أن المتهم بالتعذيب هو سيده!
يقول عمرو النهمي الذي علق مع آخرين في المنشور "المنحط": يا محمد المقالح .. عندما كنت في المعتقل خرج هذا الشاب "المعذب"، للاعتصام أمام مجلس الوزراء من أجل الافراج عنك، ولدينا تصريح مسجل باسم زوجتك وهي تشكر توكل كرمان، و"هذا الشاب الذي لا أعرف اسمه كاملاً (مشيرة بيدها إليه)، لكني عرفته من خلال مشاركته في الاعتصامات ان اسمه فؤاد".
ويعلق خليد المشرقي: لقد شهدت مع هذا الشاب الثائر الذي تسخر منه وقفة احتجاجية لأجل الافراج عنك. ويضيف عمران شهبين: هذا فؤاد الهمداني الذي ناضل لأجلك .. ولو ناسي بفكرك، وخذ صورة فؤاد واعرضها على زوجتك الكريمة التي كانت تحضر معنا الاعتصامات أمام رئاسة الوزراء واسألها كم ناضل لأجلك عندما كنت في السجن (...) وهو مفصول من عمله منذ 2010، على خلفية مشاركته في المظاهرات التي كانت تقام لأجل الصحفيين المنتهكة حقوقهم، وأصحاب الجعاشن، وكنا ننتظر منك بعد أن عجزت ثورة فبراير ان تعيد له راتبه ووظيفته لا أن تسخر منه.
يقول شهبين للمقالح عيب يا أستاذ محمد (أستاذ؟) هذا لا يليق بك، يرد المقالح: ايش اللي عيب؟!!
ينشر شهبين عدة صور لفؤاد الهمداني ويقول انه كان يهتف:
علمنا يا المقالح علمنا زين
عالنضال والكفاح علمنا زين
ترى ما الذي سيقوله فؤاد الهمداني للمقالح بعد أن يرى الأخير يسخر منه ومن صوره التي تظهر آثار التعذيب على أنحاء متفرقة من جسده, ومالذي سيهتف به؟
وإلى هذا الحد من فقدان القيم والضمير وصل الرجل؟!
==============


تعليق..
يا للخسة!!
يا للنذالة!!
الموضوع ليس توسلاً لرد الجميل، بل هو قيمة وواجب والتزام اخلاقي ومهني وانساني، يدركه الاسوياء حتى مع خصومهم ناهيك عن اصدقاء وزملاء كانوا في صفك يوم كنت مختطفا معذبا..
لم يتبق سوى ان يتندر الرجل من جميع من تضامنوا معه في محنته، ويصفهم بأنهم "شواذ"، بدليل ان الميليشيا التي يسبح بحمدها، ويمجد جرائمها تضرب من تعتقلهم منهم في مؤخراتهم ..
ذلك أقل ما يمكن ان يكافئهم به..
 

ليست هناك تعليقات: