الجمعة، 13 فبراير 2015

منى صفوان، توضح ملابسات استقالتها من قناة الميادين


منى صفوان
كنت وانا أقرر مغادرة الميادين، قد عقدت العزم على ان اكتفي بتقديم الاستقالة دون شرح اي اسباب وأدير ظهري.. بهدوء، والتفت لأمور اجدها اهم.. في حياتي ومستقبل بلدي.
لكني وجدت بعض الموظفين و قاريء نشرات الاخبار في القناة يدافعون عنها وهذا طبيعي، خاصة انها مصدر رزقهم.. لكن ان يحشر احدهم أنفه الكبير في موضوع لا ناقه له فيها ولا جمل.. فهذا دليل جهل ونفاق ومسح جوخ وتملق ، لكنه نفاق على حسابي واسمي.
وهنا أجدني مضطرة للقول للمرة الاولى ان لدي الدليل الذي يخرس اصوات الوصولين والمنتفعين، من أشباه الاعلاميًين .. لان لدي الأيميل الرسمي الذي أقر نهار الاثنين 9 فبراير منع حلقه انتهاك الناشطين .. وتصوير حلقه بديلة عن التطبيع. بسبب ما قاله الضيف اليمني من "كيل تهم" لانصار الله.
للأسف لم انوي ان اقول ذلك لاني اقدر السيد غسان بن جدو.. وأصون سنوات قضيتها في الميادين .. لكن ماسحي الجوخ يعتقدون انهم يتقربون من سادتهم ، وهم لا يعرفون انهم يضرونهم.
هذا الذي عندي.. فمالذي عند ماسح الجوخ.. اني احتفظ بالنقاش الذي دار بيني وبين منتجة البرنامج قبل الحلقة للمحظورات التي علينا تجنبها في الحديث عن الحوثيين
واحتفظ بالنقاش الذي تم بالايميل بيني وبين مشرفة البرنامج، بعد قرار المنع واقرار تصوير حلقة بديلة،.. ووضع محضورات جديدة فيما يخص اليمن ومصر
وبعد النقاش ب 5 ساعات في مساء الاثنين 9 فبراير أرسلت الاستقالة للاستاذ غسان بالايميل ، ولم اكتب فيها شيء سوى اني أغادر لأسباب شخصية ،.. لاني قررت ان امضي ولا افتح الموضوع.
لكن وبعد ساعات من الاستقالة قررت القناة بث الحلقة الممنوعة، ووضع البرموا على الشاشة قبل 3 ايام من موعده الرسمي. ولكن هذا لم يغير موقفي الذي كان نهائي، واعلنت الامر في صفحتي صباح الثلاثاء 10 فبراير قبل تلقي رد الاستاذ غسان،.. سواء بقبول الاستقالة من عدمها، ولقد فهم بذلك ان قراري نهائي.. وأرسل لي بعدها رسالة طويلة مؤثرة فيها من الحب والاحترام والمودة ما اعتدت عليه منه، وقبل استقالتي لان السيف سبق العذل كما قال.
واعتبرت ان الموضوع انتهى ولا شأن لي الا بما ينشر عن لساني وكان الجدل كبير ولم اهتم بالنفي او الاثبات
ومضيت وقررت ان لا ادخل في اي جدل ، ووجدت ان قرار بث الحلقة نصر مهني، ليس لي، بل لحرية الاعلام وسعدت بذلك.
لكن كيف يسمح لك متملق هنا، او مغرور هناك، ان تمضي بهدوء فيقول وينشر ويتحدث بثقة الجاهل.. ليؤكد ان القناة لم تمنع الحلقة.. وهذا عيب وغير اخلاقي بين زملاء كانوا في قناة واحدة ، ومازالوا أبناء مهنة واحدة .
وكنت قد قلت للصحف اللبنانية حين سألتني عن الحقيقة، ان عندي ما يثبت ان الحلقة منعت بسبب الهجوم على الحوثيين، وبعد الاستقالة قرر اعادة بثها، لكني لن ادخل في جدل، ولن استخدم اي شيء عندي.. لان هذه اسرار عمل، ولن ارمي حجرا في بئر شربت منه
لكن حين يتعلق الامر بمهنيتي ومصداقيتي واسمي وشخصيتي، فانا مضطرة ان اثبت بالدليل ان الحلقة منعت .
اعذرني يا استاذ غسان هم اضطروني لذلك.
منى صفوان
========================
من صفحة منى صفوان على الفيسبوك

ليست هناك تعليقات: