الخميس، 26 فبراير 2015

ميليشيات الحوثي تسيطر على اثنين من أهم ألوية الجيش تسليحاً وتأهيلاً



الحوثيون يسيطرون على القوات الخاصة بالصباحة والدفاع الساحلي بالحديدة بعد اشتباكات مع متسبيها
معلومات عن قيام لجنة من الدفاع والاركان باشراف زكريا الشامي بتسهيل تسليم المعسكر للحوثيين رغم أن مهمتها فض الاشتباك
سيطروا على "الدفاع الساحلي" بعد مهاجمته بمختلف الأسلحة أدت لمقتل جنديين


أحكمت ميليشيات الحوثي أمس سيطرتها على اثنين من أهم ألوية الجيش اليمني المتخصصة، تسليحاً وتأهيلاً، بوضع اليد صباحاً، وفي ساعة مبكرة، على معسكر القوات الخاصة، في منطقة الصباحة، ومساء على معسكر قوات الدفاع الساحلي بالحديدة.
مبكراً صباح الأربعاء سيطر مسلحو جماعة الحوثي على معسكر القوات الخاصة الواقع غرب صنعاء، بعد معارك عنيفة مع منتسبي اللواء اوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، وما إن حل الصباح، حتى كان مسلحو الجماعة ينتشرون في بوابات المعسكر ونوبات الحراسة، ويتحكمون بمخازن التسليح، ويمسكون بزمام الأمور في أحد أهم ألوية الجيش اليمني، الذي يضم قوات النخبة، ووحدة خاصة بمكافحة الارهاب.
وهاجم مسلحو جماعة الحوثي بالدبابات والاسلحة الثقيلة والمتوسطة معسكر الصباحة مع حلول مساء الثلاثاء، ورد منتسبو اللواء باتجاه مواقع القصف، وتشير المعلومات لسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

بحسب مصادر اعلامية فقد توجه نائب رئيس هيئة الاركان اللواء زكريا الشامي، الذي فرضه الحوثيون في منصبه، بعد اجتياح صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، توجه الى مقر القوات الخاصة، ومعه مذكرة من وزير الدفاع تفيد بتسليم البوابة الرئيسية لمقر القوات الخاصة لمسلحي الحوثي، وفقاً لما نقلته وكالة خبر المقربة من الرئيس السابق.
واكدت الوكالة ان مسلحي الحوثي تسلموا بوابة القوات الخاصة وفقا للمذكرة التي حملها نائب رئيس هيئة الاركان زكريا الشامي، عقب ان تم دحرهم من مقر المعسكر وتكبيدهم خسائر فادحة من قبل افراد القوات الخاصة، في حين أشارت بعض المعلومات أن اللجنة كانت مكلفة بفض الاشتباك.
وحاول مسلحو جماعة الحوثي منذ أكثر من اسبوع اقتحام معسكر الصباح، غرب العاصمة، بعد توتر نجم عن اغتيال مسلحين حوثيين للرائد فضل الشرافي وإصابة عدد من الجنود في بوابة الخاصة بعد منعهم من اقتحام مخازن أسلحة تحت حماية القوات الخاصة وتتبع قصر السلاح (غمدان) في الجبل الأسود المشرف على المعسكر، ورفض المسلحون تسليم القاتل تنفيذاً لاتفاق أبرمته لجنة سابقة من الدفاع قضت، أيضاً، بانسحاب المسلحين من المواقع المستحدثة ولم يتم شيء.
واندلعت الاشتباكات بين الطرفين، واستمرت إلى الفجر دون أن يتمكن الحوثيون من السيطرة على المعسكر بعد أن جوبهوا بمقاومة عنيفة من منتسبيه.
وسبق أن تمكن الحوثيون من الحاق قرابة 100 من مسلحيهم إلى قوات المعسكر، خلال الأشهر الماضية،.
أوضحت مصادر وكالة خبر أن اللجنة العسكرية، المشكلة من قيادتي الدفاع والأركان وقيادة الاحتياط، تم إقرارها عقب انفجار الموقف واندلاع مواجهات عنيفة بين أفراد الخاصة والمسلحين الحوثيين (ما تسمى باللجان الشعبية) استمرت ساعات تم خلالها الدفع بعدد من المدرعات والدبابات والآليات الثقيلة والمتوسطة من مقر الفرقة الأولى - سابقاً، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر الماضي، لتعزيز المهاجمين الذين قصفوا المقر بالدبابات والقذائف المختلفة وحاولوا اقتحام المعسكر من بوابتيه: الرئيسية والغربية، وجوبهوا بنيران كثيفة ردتهم عن المعسكر ليتم إثر ذلك الإعلان عن لجنة الدفاع والأركان.
وأشارت الوكالة أن قيادة القوات الخاصة رفضت في وقت سابق الثلاثاء، توجيهات هيئة الاركات بتسليم بوابات مقر ومعسكر القوات الخاصة للجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي، وهو ما تسبب في تصعيد الحوثيين ومهاجمة المعسكر.
وذكرت بعض المصادر أن قيادة المعسكر غادرته بعد منتصف الليل، بعد أن تمكن الحوثيون من السيطرة على عدد من المواقع الهامة في المعسكر، مشيرة لوجود تواطؤ كبير من قيادات الدفاع والأركان مع الحوثيين الأمر الذي سهل سيطرة الحوثيين على المعسكر.

وفي الحديدة، قُتل جنديان من قوات الدفاع الساحلي وأصيب عشرة آخرين أمس الأربعاء، في هجوم لمسلحي جماعة الحوثيين على المعسكر الذي يقع في منطقة كيلو 7 بمحافظة الحديدة.
وقال مصدر عسكري لـ«المصدر أونلاين» إن الهجوم على المعسكر بدأ منذ أسابيع، وجاء هجوم اليوم لاستكمال السيطرة على المعسكر الذي يحوي مخازن الأسلحة التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة.
وأضاف إن الحوثيين هاجموا المعسكر بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وسيطروا على معظم أسلحة المعسكر بما في ذلك دبابات ومدرعات.
ومعسكر الدفاع الساحلي يعد الأحدث والأكبر تسليحاً من حيث المدرعات والأسلحة الثقيلة، ويناط به حماية الشريط الساحلي الغربي للبلاد، وتسليمه لمسلحي جماعة الحوثيين يضع علامة استفهام كثيرة، حسبما يقول المصدر العسكري.
وقال المصدر إن قتلى وجرحى من مسلحي الجماعة سقطوا في المواجهات التي استمرت لساعات، لكنه لم يورد إحصائية دقيقة للضحايا.

ليست هناك تعليقات: