الثلاثاء، 10 فبراير 2015

مكافحة الفساد.. ذريعة ميليشيات الحوثي للنيل من مؤسسات الدولة وتجريفها



ذات مرة، واظنها بعد انتخابات 2006، شن الرئيس السابق علي عبدالله صالح هجوما على الفاسدين، وقال انه سيوكل مسألة مكافحة الفساد لاجهزة الامن، التي ستلقي القبض عليهم وتحاسبهم!
كان الامر محل تندر واسع، واتذكر ان الزميل محمد عايش كتب مقالا جميلا في الشورى نت حينها حول الموضوع يتندر فيه على طريقة صالح في مكافحة الفساد عبر رجال الامن، رغم وجود جهاز للرقابة والمحاسبة يتبع الرئاسة، وتقاريره اقرب لحبر على ورق رغم ضعفها وتاخرها وعدم شموليتها.
لم ينفذ صالح ذلك طبعا.. وكان الامر مجرد فرقعة..
لكن جاء زمان اوكلت فيه ميليشيا مسلحة لنفسها هذه المهمة، واتخذتها ذريعة للنيل من كل مؤسسات الدولة، وغزوها وتجريفها، ولا استبعد ان تكون الفكرة طارئة ولربما لها صلاتها بمبدعها الاول..
لم نجد من يتندر كثيرا، بقدر ما وجدنا من يتعاطى مع الموضوع برمته ويناقشه كأنها مهمة وطنية مشروعة بهذه الادوات-باستثناء قلة راسخة- رغم ان وجود ميليشيا مسلحة غير شرعية بهذا الشكل وسطوها على مؤسسات الدولة هو اكبر صنوف العبث والفساد في الارض..

ليست هناك تعليقات: